
* وزير الخارجية البريطاني: - لا يمكننا أن نظل متفرجين على هذا الوضع المتدهور (في غزة) - هذا الوضع يتعارض مع المبادئ التي تشكل أسس علاقتنا الثنائية (مع إسرائيل)، ويُعدّ إهانة لقيم الشعب البريطاني - إذا واصلت إسرائيل هذا الهجوم العسكري كما تهدد، ولم تضمن توفير المساعدات الإنسانية دون عوائق، فسنتخذ خطوات إضافية ردًا على ذلك
أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الثلاثاء، تعليق مفاوضات اتفاقية تجارة حرة جديدة مع إسرائيل.
وتطرق لامي في كلمة بالبرلمان، إلى هجمات إسرائيل المتصاعدة على قطاع غزة.
وقال: "لا يمكننا أن نظل متفرجين على هذا الوضع المتدهور، فهذا الوضع يتعارض مع المبادئ التي تشكل أسس علاقتنا الثنائية (مع إسرائيل)، ويُعدّ إهانة لقيم الشعب البريطاني".
وأضاف: "لهذا السبب، أعلن اليوم أننا علّقنا مفاوضاتنا الجارية مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة، فأعمال حكومة نتنياهو جعلت هذا القرار ضرورياً".
وأشار لامي إلى أنه تم استدعاء السفيرة الإسرائيلية لدى لندن إلى وزارة الخارجية وسيتم إبلاغها بهذا القرار.
وخاطب الشعب الإسرائيلي، قائلًا: "نريد صداقة قوية معكم تقوم على القيم المشتركة، وأن نرى روابط تتطور بين شعبينا ومجتمعينا، ولم نتراجع قط في عزمنا على حماية أمنكم ومستقبلكم، وحمايتكم من التهديد الحقيقي القادم من إيران، ومن آفة الإرهاب وشرور معاداة السامية".
وتابع: "لكن الطريقة التي تُدار بها الحرب في غزة تُلحق الضرر بعلاقتنا مع حكومتكم، وإذا واصلت إسرائيل هذا الهجوم العسكري كما تهدد، ولم تضمن توفير المساعدات الإنسانية دون عوائق، فسنتخذ خطوات إضافية ردًا على ذلك".
وتواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ 2 مارس/ آذار الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
فيما وسع الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية إبادته في قطاع غزة، معلنا "عملية برية في شمالي وجنوبي القطاع".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الإبادة التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 174 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.