ملك الأردن والشرع يبحثان تثبيت الاستقرار جنوب سوريا وأمن الحدود

14:0822/05/2025, الخميس
الأناضول
ملك الأردن والشرع يبحثان تثبيت الاستقرار جنوب سوريا وأمن الحدود
ملك الأردن والشرع يبحثان تثبيت الاستقرار جنوب سوريا وأمن الحدود

خلال اتصال هاتفي بين الجانبين وفق بيان للديوان الملكي الأردني..

بحث عاهل الأردن عبد الله الثاني، مع الرئيس السوري أحمد الشرع، الخميس، تكثيف الجهود لتثبيت الاستقرار في جنوب سوريا، وتعزيز أمن حدود البلدين.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الجانبين، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.

وأشار البيان إلى أن الجانبين، بحثا "العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة".

وأكد الملك عبد الله على "ضرورة توسيع التعاون بين الأردن وسوريا والاستفادة من الفرص المتاحة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين".

ولفت إلى "أهمية دور مجلس التنسيق الأعلى بين الأردن وسوريا في مأسسة وتعزيز التعاون في قطاعات حيوية كالمياه والطاقة والتجارة".

والثلاثاء، أجرى وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي زيارة إلى سوريا، على رأس وفد رسمي، جرى خلالها توقيع اتفاقية إنشاء "مجلس التنسيق الأعلى" بين البلدين.

وتأتي هذه الخطوة في سياق التحولات السياسية التي تشهدها سوريا، بعد أن بسطت فصائل سورية في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي سيطرتها على البلاد، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث، و53 عامًا من سيطرة أسرة الأسد.

وشدد الملك عبد الله على "وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين في إعادة بناء بلدهم".

وأكد على "دعم المملكة لأمن سوريا واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها".

بدوره، أشاد الرئيس السوري بمواقف الأردن، بقيادة الملك عبد الله "الداعمة لسوريا لاستعادة حضورها دوليا"، وفق البيان.

كما أكد الجانبان على "أهمية تكثيف الجهود لتثبيت الاستقرار في الجنوب السوري وتعزيز أمن حدود البلدين".

ويرتبط الأردن مع جارته الشمالية سوريا بحدود طولها 375 كلم، ما جعل المملكة من أكثر الدول تأثرا بما شهدته إبان فترة الثورة ضد الرئيس المخلوع.

وخلال تلك الفترة، وقعت المملكة تحت ضغوط أمنية على الحدود؛ جراء ارتفاع عمليات التسلل والتهريب، والتي تراجعت بشكل كبير وملحوظ بعد الإطاحة بنظام الأسد.

وفي 2 مايو/ أيار الجاري، أعلنت الحكومة السورية توصلها إلى اتفاق مع أهالي مدينة جرمانا بريف دمشق جنوبي سوريا، يقضي بتعزيز الأمن وتسليم السلاح للدولة.

وجاء الاتفاق غداة اشتباكات في حي جرمانا، حيث يتركز أيضا سكان دروز، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون وعناصر أمن بهجمات نفذتها "مجموعات خارجة عن القانون"، على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمّن "إساءة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وحاولت إسرائيل استغلال الموقف بدعوى حماية الدروز، حيث شنت غارات جوية على منطقة مجاورة لقصر الرئاسة بالعاصمة دمشق، فيما قالت تل أبيب إن الضربة "رسالة تحذير" للإدارة السورية في دمشق.

و"حماية الدروز" هي ذريعة كثيراً ما استخدمتها إسرائيل لتبرير تدخلاتها، غير أن الرد جاء واضحاً وسريعاً من غالبية زعماء ووجهاء الطائفة الدرزية، الذين أكدوا في بيان مشترك تمسكهم بسوريا الموحدة ورفضهم التقسيم أو الانفصال.

#الأردن
#سوريا
#الشرع