
وزيادة صادرات الكهرباء إلى سوريا 3 أضعاف، بحسب وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار
أعلنت تركيا، الخميس، عزمها تصدير ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي وزيادة كمية صادراتها من الكهرباء إلى سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع نظيره السوري محمد البشير، في العاصمة دمشق.
وأشار بيرقدار إلى أن تركيا تبذل مع الحكومة السورية الجديدة جهودا حثيثة منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لإعادة إحياء وإعمار البلد العربي.
وذكر أن الاتفاقية الإطارية الموقعة اليوم في مجالات الطاقة والمعادن والهيدروكربونات تُمثل خريطة طريق مهمة.
وأكد وجود مشاريع قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل بسوريا في هذا الصدد.
وعبّر عن رغبة تركيا في زيادة صادرات الكهرباء إلى سوريا 3 أضعاف للوصول إلى 1000 ميغاواط خلال الأشهر القادمة بهدف تلبية حاجتها على المدى القصير.
ولفت إلى تكثيف الجهود لتأمين الغاز الطبيعي اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية في سوريا.
وقال إن تركيا ستبدأ قريبا تصدير نحو ملياري متر مكعب من الغاز إلى سوريا سنويا، بحيث تصل حتى محافظتي حلب وحمص، دون أن يحدد تاريخا.
وأوضح أن هذه الخطوة ستسهم بإضافة 1200-1300 ميغاواط إلى الطاقة الكهربائية المنتجة في سوريا.
ولفت الوزير بيرقدار إلى أن العمل بدأ على الاستثمارات التي ستحتاجها سوريا في البنية التحتية.
وتابع: "نعمل بشكل مكثف على زيادة الإنتاج الراهن من موارد سوريا الحالية من النفط والغاز الطبيعي، واكتشاف موارد جديدة في البر والبحر، واستخدام القيم الاقتصادية التي سيتم توفيرها في البنية التحتية وإعادة إعمار سوريا".
وذكر أن هناك إمكانات كبيرة للتعاون بين تركيا وسوريا، خاصة في مجال الطاقة، مؤكدا أن المستثمرين الأتراك والدوليين لديهم اهتمام كبير في هذا الشأن.
وأشار إلى بذله مع نظيره البشير جهودا مكثفة خلال الأشهر الماضية لوضع خطط بشأن الكهرباء والطاقة والخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن السوري.
وأوضح بيرقدار أنهم يعملون بشكل مكثف لتأمين الكهرباء لأكثر من نصف اليوم في سوريا.
وأردف: "بدأ العمل المُنجز يُثمر على أرض الواقع. على سبيل المثال، سيبدأ الغاز إن شاء الله بالتدفق إلى حلب، ومنها إلى مناطق أخرى في سوريا، وسيشعر المواطنون بذلك".
ولفت إلى أن رفع العقوبات الدولية سيُتيح فرصة استثمارية وتمويلية بالغة الأهمية لسوريا.
وأكد بيرقدار استعداد تركيا لتطوير مشاريع من أجل تنمية سوريا وتمكين شعبها من العيش في ظروف أفضل بكثير.
واستطرد: "ستروننا إن شاء الله نوقع اتفاقيات مختلفة بوتيرة أكبر من الآن فصاعدا... ونأمل أن يُثمر التعاون السوري التركي نتائج طيبة لنا جميعا في إطار الأخوة".