
بحسب المتحدث باسم المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع التركية
قالت وزارة الدفاع التركية إن توسيع إسرائيل هجماتها واستمرارها في ارتكاب المجازر واعتداءها حتى على الدبلوماسيين، كلها "مؤشرات على مدى بعدها عن السلام".
جاء ذلك في إحاطة صحفية قدمها زكي آق تورك، المتحدث باسم المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع التركية، الخميس.
وأضاف آق تورك: "في هذه المرحلة التي ترتفع فيها الأصوات ضد إسرائيل وتتواصل فيها مفاوضات السلام، فإن توسيع إسرائيل وتكثيف هجماتها، واستمرارها في المجازر الجماعية وهجماتها حتى على الدبلوماسيين، كلها مؤشرات على مدى بعدها عن السلام".
وجدد تأكيده على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل عاجل واتخاذ المجتمع الدولي خطوات فعالة ضد إسرائيل بما يتماشى مع الالتزامات القانونية والإنسانية.
والأربعاء، أطلق الجيش الإسرائيلي النار أثناء زيارة وفد مكوّن من 35 دبلوماسياً عربيا وغربيا إلى مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، رغم أنها كانت منسَّقة معه.
كما وسع الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية إبادته في قطاع غزة، معلنا "عملية برية في شمالي وجنوبي القطاع".
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وفي الشأن السوري، أفاد آق تورك أن "الأعمال متواصلة لإرساء الاستقرار" في سوريا.
وتابع: "أنشطتنا مستمرة دون انقطاع في رصد وتدمير الألغام والعبوات الناسفة والأنفاق في مناطق العمليات في سوريا".
وأكد على تواصل التعاون الوثيق بين أنقرة ودمشق لضمان الأمن الدائم وزيادة القدرات الدفاعية والأمنية لسوريا.
وفي ختام المؤتمر الصحفي الأسبوعي للمتحدث، قالت مصادر في الوزارة ردًا على سؤال صحفي حول آلية تجنب الاشتباك بين تركيا وإسرائيل: "تستمر المحادثات الفنية بالتنسيق مع نظرائنا بشأن إنشاء آلية تجنب اشتباك للحيلولة دون وقوع حوادث غير مرغوب بها في سوريا".
وشددت المصادر على ضرورة عدم الالتفات إلى أي أخبار ومعلومات غير التصريحات الصادرة عن الجهات الرسمية فيما يخص هذه المسألة.
وبشأن زيارة وفد من وزارة الدفاع التركية، العاصمة السورية دمشق، أشارت المصادر أن لقاء عقد الثلاثاء، بين الوفد ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة.
وذكرت أن اللقاء تناول قضايا مثل تعزيز التعاون في مجال الدفاع بين تركيا وسوريا، وزيادة القدرة الأمنية للأخيرة، وتحسين التنسيق بين البلدين، والتعاون في مكافحة الإرهاب.
وقالت: "تعتبر هذه الزيارة خطوة مهمة في عملية التطبيع بين تركيا وسوريا وتساهم في جهودنا لضمان الاستقرار في المنطقة".