سفير الاحتلال ببروكسل: معاناة أطفال غزة أفقدتنا تعاطف أوروبا

15:4022/05/2025, الخميس
تحديث: 22/05/2025, الخميس
الأناضول
سفير الاحتلال ببروكسل: معاناة أطفال غزة أفقدتنا تعاطف أوروبا
سفير الاحتلال ببروكسل: معاناة أطفال غزة أفقدتنا تعاطف أوروبا

السفير الإسرائيلي حاييم ريغيف: - الدعم الأوروبي الذي حظيت به إسرائيل في بداية الحرب تآكل والضغوط الأوروبية تتزايد على تل أبيب لإنهاء الحرب - أوروبا فقدت تعاطفها معنا بسبب صور معاناة الأطفال ـ الصور الآتية من غزة لأطفال رُضّع وأوانٍ فارغة لا يمكن تحملها

قال السفير الإسرائيلي ببروكسل حاييم ريغيف، الخميس، إن صور معاناة أطفال قطاع غزة جراء الحرب الراهنة أفقدت تل أبيب تعاطف أوروبا.


حديث ريغيف جاء خلال إحاطة للصحفيين الإسرائيليين في بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، ونقلتها هيئة البث العبرية (الرسمية).


وقال إن الدعم الأوروبي الذي حظيت به إسرائيل في بداية الحرب "تآكل"، والأوروبيون باتوا يطالبون بـ"إنهاء الحرب وإطلاق سراح المختطفين".


وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.


وشدد ريغيف على أن "الضغوط الأوروبية تتزايد (على تل أبيب) لإنهاء الحرب".


ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.


وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 175 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.


وأضاف ريغيف أن "أوروبا فقدت تعاطفها مع إسرائيل بسبب صور معاناة الأطفال في غزة".


وأردف: "الصور الآتية من غزة لأطفال رُضّع وأوانٍ فارغة (التجويع) لا يمكن تحملها".


ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.


وتمارس منذ 2 مارس/ آذار الماضي سياسة تجويع ممنهجة عبر إعلاق المعابر أما مساعدات متكدسة على الحدود، ولم تسمح إلا بإدخال 87 شاحنة مساعدات لا تتناسب إطلاقا مع حجم الكارثة التي أودتها.


والخميس، قالت وزارة الصحة بغزة إن الجيش الإسرائيلي قتل 16 ألفا و503 أطفال فلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة.


ريغيف مضى قائلا: "اهتمام أوروبا الآن منصب على قضايا أخرى مثل الحرب (الروسية) في أوكرانيا (مستمرة منذ فبراير/ شباط 2022)، وأزمة التجارة مع الولايات المتحدة، والهجرة".


وحذر من أن إسرائيل تواجه "انجرافا سياسيا خطيرا في أوروبا".


ورأى أن "التدهور في العلاقات قد يُكبح إذا أُعيد إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وبدأ تحسين الوضع هناك".


كما حذر من أن تصريحات وزراء بالحكومة الإسرائيلية حول الحرب في غزة "تُصعّب على الدبلوماسيين مهمة الدفاع عن الموقف الإسرائيلي".


ريغيف أعرب عن قلقه من المبادرة الفرنسية لطرح الاعتراف بدولة فلسطينية في المؤتمر الدولي بشأن فلسطين برعاية الأمم المتحدة بمدينة نيويورك في يونيو/ حزيران المقبل.


لكنه استبعد احتمال إلغاء اتفاقية الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، رغم موافقة 17 دولة أوروبية على إعادة النظر فيها.


وقال إن دولا "كبرى ومهمة" (لم يسمها) تعارض إلغاء الاتفاقية، بفضل "جهود حثيثة" لوزارة الخارجية الإسرائيلية.


والثلاثاء، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس عن مراجعة لاتفاقية الشراكة بين التكتل وإسرائيل، في ضوء تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بغزة، ووصفت الوضع الإنساني فيها بأنه "كارثي".


وفي اليوم نفسه، قررت بريطانيا تعليق المفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة مع إسرائيل، وفرضت عقوبات على مستوطنين إسرائيليين بالضفة الغربية المحتلة.


ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسا الوزراء البريطاني كير ستارمر والكندي مارك كارني، في بيان مشترك الاثنين، إلى إنهاء حرب إسرائيل على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وإيجاد مسار دبلوماسي يقود إلى دولة فلسطينية.


ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.



#إسرائيل
#أوروبا
#السفير الإسرائيلي في بروكسل
#حاييم ريغيف