استئناف محدود لعمل مخابز جنوب غزة المدعومة من برنامج الغذاء العالمي

16:5522/05/2025, الخميس
الأناضول
استئناف محدود لعمل مخابز جنوب غزة المدعومة من برنامج الغذاء العالمي
استئناف محدود لعمل مخابز جنوب غزة المدعومة من برنامج الغذاء العالمي

- أحمد البنا صاحب أحد المخابز جنوبي غزة: أمس دخل الدقيق إلى غزة وباشرنا العمل فورا في ظل المجاعة التي نعيشها - أحد ممثلي برنامج الأغذية العالمي: الوضع الإنساني في غزة بات كارثيا -المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: دخول 87 شاحنة محملة بالمساعدات للمؤسسات الدولية والأهلية للمرة الأولى منذ 81 يوما من الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر


بدأت عدة مخابز مدعومة من برنامج الأغذية العالمي، الخميس، العمل مجددا في جنوب قطاع غزة، بعد دخول كميات محدودة من الدقيق، وسط تفاقم المجاعة التي تضرب القطاع نتيجة استمرار الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بالقطاع.

وقال أحمد البنا، صاحب أحد المخابز بجنوب غزة، للأناضول: "أمس (الأربعاء) دخل الدقيق إلى غزة، وباشرنا العمل فورا في ظل المجاعة التي نعيشها".

وأوضح البنا، أن مخبزه توقف عن العمل لأكثر من شهرين بسبب انقطاع الدقيق جراء الحصار.

وأشار إلى أن المخابز في جنوب القطاع فقط هي التي عادت للعمل، في حين أن مخابز شمال غزة ما تزال متوقفة بسبب عدم وصول الدقيق إليها، دون أن يحدد عدد المخابز التي استأنفت العمل.

ولم يوضح البنا آلية توزيع الخبز على المواطنين، واكتفى بالقول إن التوزيع سيتم عبر برنامج الأغذية العالمي.

وكانت المخابز المدعومة تقدم الخبز للفلسطينيين بأسعار رمزية تصل إلى 2 شيكل (الدولار يعادل 3.7 شواكل) للربطة الواحدة التي تزن 2 كيلوغرام بعدد أرغفة متوسطة الحجم تتراوح بين 23-24، وسط حالة غلاء اجتاحت البضائع والسلع الشحيحة.

وساهمت هذه المخابز في التخفيف من المعاناة الإنسانية للنازحين الفلسطينيين الذين أفقدتهم حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 كل ما يملكونه، وحولتهم وفق بيانات البنك المركزي إلى فقراء.

وخلال زيارة ميدانية، قال أحد ممثلي برنامج الأغذية العالمي، الذي تواجد في المخبز أثناء تشغيله: "الوضع الإنساني في غزة بات كارثيًا، ما نحتاج إليه هو الاستمرار في إيصال المساعدات، والمناصرة من أجل فتح المعابر وضمان وصول الغذاء إلى من هم بأمس الحاجة إليه".

وأضاف ممثل برنامج الأغذية العالمي، للأناضول: "لتحقيق ذلك، نحتاج إلى تعاون المجتمع الدولي، والمجتمع المدني في غزة، والمنظمات غير الحكومية والمحلية".

وفي 6 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي، في بيان، إغلاق جميع المخابز الـ25 التي يدعمها في غزة بسبب نقص الوقود والدقيق، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وأوضح البرنامج، في بيان آخر، أنه استنفد آخر مخزوناته الغذائية لدعم مطابخ الوجبات الساخنة بحلول 25 أبريل المنصرم، ما فاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

والأربعاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، دخول 87 شاحنة محملة بالمساعدات التي تم تخصيصها لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية، للمرة الأولى منذ 81 يوما من الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر.

ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة وسط تفاقم المجاعة الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ أكثر من شهرين، بحسب ما أورده المكتب الحكومي في بيان الاثنين.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.

والاثنين، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تعهد لحركة حماس بالضغط على تل أبيب لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مقابل إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر.

والأسبوع الماضي، أفرجت "حماس" عن ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب الإسرائيلية، بعد مفاوضات أجراها ويتكوف، مع حماس، بمنأى عن تل أبيب.

والاثنين، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عزمه مواصلة الحرب في غزة، وأقر بتعرضه لضغوط خارجية دفعته للموافقة على إدخال مساعدات إنسانية، بحسب مقطع فيديو نشر عبر تلغرام.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

#إبادة
#إسرائيل
#المكتب الإعلامي الحكومي
#غزة
#فلسطين
#مساعدات