
الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي لم تذكر موعد تنفيذ العملية، فيما لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الحادثة
أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء الخميس، قتل وإصابة عدد من العسكريين الإسرائيليين إثر استدراجهم لكمين شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت إن "مقاتليها تمكنوا من استدراج قوة هندسية مؤللة (ترافقها آليات عسكرية) إلى كمين محكم ومركب داخل مبنى شرق مدينة خان يونس تم تفخيخه باستخدام عبوات شديدة الانفجار وتفجير القوة بداخله".
وأضافت في منشور عبر تلغرام، أنه "فور وصول قوة إنقاذ إسرائيلية إلى الموقع، تم استهدافها بقذيفة مضادة للدروع".
وأشارت إلى هبوط مروحيات إسرائيلية لإجلاء القتلى والجرحى العسكريين من المكان، دون أن تعلن عن عددهم.
ولم تذكر "السرايا" موعد تنفيذ العملية، فيما لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الحادثة حتى الساعة 14:40 ت.غ.
تأتي العملية في إطار تصدي "السرايا" لتوغل الجيش الإسرائيلي الذي يواصل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
وفي 9 مايو/ أيار الجاري، ارتفعت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي الذين سمح الجيش بنشر أسمائهم منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 856 ضابطا وجنديا بينهم 8 منذ استئنافه الإبادة في غزة في 18 مارس/ آذار الماضي، وفق بياناته المنشورة على موقعه الإلكتروني.
وتشير المعطيات إلى إصابة 5758 ضابطا وجنديا منذ 7 أكتوبر 2023 بينهم 2588 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وخلافا لما يعلنه، يُتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.
وتفرض تل أبيب، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات "الفصائل الفلسطينية"، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة بغزة في 18 مارس، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.