خلال لقاء وزيري خارجية الأردن أيمن الصفدي ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني بالمنامة..
بحث وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي، والبحرين عبد اللطيف الزياني، الخميس، تعزيز التعاون بين البلدين، والتنسيق بشأن قضايا المنطقة، بما في ذلك الأوضاع في قطاع غزة وسوريا.
جاء ذلك خلال مباحثات موسعة أجرياها الوزيران بالبحرين، في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة، بدأها الصفدي، إلى العاصمة المنامة، الأربعاء.
وذكر البيان، أن المحادثات بين الجانبين تناولت "خطوات تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية بين المملكتين الشقيقتين، والأوضاع الإقليمية".
كما بحث الجانبان "الخطوات التي يتخذها البلدان لتطوير التعاون في مختلف المجالات، والارتقاء بها إلى المستويات التي تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية؛ تنفيذا لتوجيهات الملك عبد الله الثاني، والملك حمد بن عيسى"، وفق البيان.
واستعرض الوزيران الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين ومدى ترجمتها "تعاونًا عملانيًّا ملموسًا، والخطوات اللازمة لتفعيلها لتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات، والارتقاء بها إلى مستويات أشمل".
وتناول الوزيران "تعزيز التنسيق المشترك والتشاور المستمر إزاء مختلف القضايا الحيوية ذات الاهتمام المشترك، وبوجه خاص في المحافل الدولية بما يخدم المصالح المشتركة".
وأكد الصفدي، على "اعتزاز الأردن بالعلاقات المتميزة مع مملكة البحرين وما تشهده من تطور مستمر".
وأعرب عن شكر بلاده للمنامة على ما توليه من رعاية للمواطنين الأردنيين المقيمين والعاملين في البحرين.
وتطرق الوزيران إلى الأوضاع في المنطقة، خصوصًا "الجهود العربية والدولية المُستهدِفة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وتنفيذ اتفاقية التبادل، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكافٍ إلى القطاع".
واعتبر الصفدي والزياني أن "تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وشددا على "ضرورة إيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق ذلك".
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وتحاصر غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم
وبشأن دمشق، أكد الجانبان على "وقوف المملكتين إلى جانب سوريا الشقيقة في جهود إعادة البناء على الأسس التي تحفظ وحدتها وأمنها واستقرارها وسيادتها وتلبّي حقوق شعبها الشقيق".
بسطت فصائل سورية في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي سيطرتها على البلاد، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث، و53 عامًا من سيطرة أسرة الأسد.
ووقع الصفدي والزياني، مذكرة تفاهم للتعاون بين المعهد الدبلوماسي الأردني وأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية في مجال التدريب الدبلوماسي والبحوث والدراسات، بحسب المصدر ذاته.
والأربعاء، بدأ الصفدي، زيارة غير معلنة المدة إلى البحرين، والتقى في اليوم ذاته عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى.
