
في إطار بدء ما سماها عملية "عربات جدعون" في تصعيد خطير لحرب الإبادة المتواصلة على القطاع
أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، عودة الفرقة 98 إلى قطاع غزة، مواصلا الحشد العسكري المتصاعد خلال الأيام الأخيرة.
يأتي هذا التطور بعد 4 أيام من إعلان الجيش، الأحد، بدء عملية برية واسعة في عدة مناطق بغزة شمالا وجنوبا، في تطبيق فعلي لعملية "عربات جدعون" التي تشمل الإجلاء الكامل لفلسطينيي القطاع من مناطق القتال واحتلالها.
وذكر الجيش في بيان، أن "الفرقة 98 عادت من لبنان وسوريا والضفة الغربية للعمل في غزة (لم يحدد موعد عودتها)، ضمن عملية عربات جدعون".
وادعى أن "قوات الفرقة 98 قضت على عشرات المسلحين ودمرت نحو 200 بنية تحتية بهدف ترسيخ السيطرة العملياتية وتدمير البنى التحتية الإرهابية فوق الأرض وتحتها في منطقة خان يونس" جنوبي غزة.
كما ادعى أن "قوات الفرقة 98 قامت باستهداف نقاط مراقبة وأنفاق" في غزة.
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء هجوم بري في عدة مناطق داخل غزة في إطار بدء ما سماها عملية "عربات جدعون"، في تصعيد خطير لتوسيع حرب الإبادة المتواصلة على القطاع.
وتتضمّن عملية "عربات جدعون" الإخلاء الشامل لفلسطينيي غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع، على أن "يبقى" الجيش في أي منطقة "يحتلّها".
وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، تشارك في الحرب على غزة حاليا 5 فرق هي: 98 و252، و143، و36، و162، بجانب لواءي ناحال وغولاني.
ومنذ استئناف الجيش الإسرائيلي الإبادة بغزة في 18 مارس/ آذار 2025، قتل 3613 فلسطينيا معظمهم أطفال ونساء، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
في السياق نفسه، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الخاصة، الخميس، عن أن الجيش الإسرائيلي "يخطط للسيطرة على 70-75 بالمئة من مساحة من غزة في غضون 3 أشهر تقريبا".
وحسب الصحيفة، تنص الخطة على أن "يُقسّم الجيش الإسرائيلي القطاع في عدة نقاط باستخدام 5 فرق - 4 هجومية وواحدة دفاعية، وسيعمل على تكرار نموذج رفح في كل منطقة تصل إليها القوات الإسرائيلية" أي تدمير المباني وإجبار الفلسطينيين على النزوح.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "بعد المرحلة الأولى من العملية التي تستمر 3 أشهر، يخطط الجيش الإسرائيلي لمواصلة تطهير المنطقة من المسلحين لعدة أشهر أخرى"، وفق تعبيراتها.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وتحاصر غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.