بيان لمجلس الأمن القومي التركي عقب اجتماع برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان
أكد مجلس الأمن القومي التركي، استمرار دعم أنقرة القوي لجهود الحكومة السورية الرامية لضمان الاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
جاء ذلك في بيان أصدره المجلس، الخميس، عقب انتهاء اجتماعه في المجمع الرئاسي التركي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأوضح البيان، أن الاجتماع ناقش التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السورية.
ورحب البيان بقرارات رفع العقوبات الاقتصادية التي كانت تثقل كاهل الشعب السوري.
وأكد أهمية القضاء على المحاولات التي من شأنها المساس بسيادة سوريا وسلامة أراضيها وبنيتها الوحدوية ووحدتها السياسية.
ودعا البيان إلى اتخاذ موقف مناهض لأي فعالية أو نشاط من شأنه جر سوريا إلى حالة من عدم الاستقرار.
وفي هذا السياق، شدد على ضرورة وفاء الأطراف الدولية بمسؤولياتها في القضاء على المخاطر الناجمة عن السياسات الإسرائيلية.
وذكر أن إسرائيل التي تواصل الإبادة الجماعية والاحتلال في غزة، وهجماتها الممنهجة وطموحاتها التوسعية ضد فلسطين وسوريا ولبنان واليمن، تعطل جهود السلام في الشرق الأوسط.
وفيما يخص الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، أكد البيان أن الجهود الرامية لإنهاء هذه الحرب دخلت مرحلة حساسة للغاية.
وأضاف أن تركيا ستواصل المساهمة في إرساء السلم الدولي من خلال دبلوماسية السلام.
وفيما يخص الخطوات المتخذة في إطار هدف "تركيا خالية من الإرهاب"، أكد البيان أنه سيتم عن كثب متابعة تنفيذ تنظيم "بي كي كي" الإرهابي قراره بشأن حل نفسه وإلقاء سلاحه.
وأكد البيان إصرار تركيا على إخراج مسألة الإرهاب من أجندة البلاد وتمكين وحدة الشعب التركي والوصول إلى تركيا قوية ومرفّهة.
كما تناول المجتمعون العمليات الناجحة التي تنفذها تركيا في مكافحة التنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها.
ولفت البيان إلى أن تطهير المنطقة من الإرهاب سيساهم في بدء مرحلة مستقرة لكافة دول المنطقة وفي مقدمتها سوريا والعراق وإيران.
وأشار إلى أن تعزيز التعاون الأمني من شأنه أن يقدم المساهمة الأهم في بناء المستقبل المشترك للمنطقة.
وأوضح أن الاجتماع تناول أيضا ما يجري في شمال إفريقيا وشرقها، مبينا أن تركيا ستواصل دعم جهود دول القارة الشقيقة الرامية لإحلال الأمن والاستقرار.
