
وفق جدول زمني محدد، خلال زيارة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان
أعلن رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني رامز دمشقية، الجمعة، الاتفاق على إطلاق مسار لتسليم سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان وفق جدول زمني محدد.
والخميس، أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في بيان مشترك، ضرورة إغلاق ملف السلاح في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، لحصره بيد الدولة.
وعقدت لجنة الحوار (حكومية) اجتماعها، الجمعة، بدعوة من دمشقية، لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، بحسب بيان صادر عنها وصل الأناضول.
وخلال الاجتماع، أعلن دمشقية اتفاق المجتمعين على إطلاق مسار لتسليم السلاح وفق جدول زمنيّ محدد، مصاحبا "بخطوات عملية لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين" دون تفصيل.
كما تقرر تكثيف الاجتماعات المشتركة والتواصل لوضع الترتيبات اللازمة للشروع فوراً في تنفيذ هذه التوجيهات على كافة المستويات، وفق البيان.
وحضر رئيس الحكومة نواف سلام بداية الاجتماع مرحبا بقرار الرئيس عباس تسوية مسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات، وفق البيان نفسه.
وأشار إلى الأثر الإيجابي لهذا القرار في تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين.
وأكد سلام تمسك لبنان بثوابته الوطنية، وأعطى توجيهاته بضرورة الإسراع بالخطوات العملية عبر وضع آلية تنفيذية واضحة ووفق جدول زمني محدد.
وبحسب المصدر نفسه، انتقل النقاش إلى سبل تنفيذ التوجيهات الواردة في البيان المشترك الصادر عن لقاء الرئيس اللبناني جوزاف عون ونظيره الفلسطيني.
والأربعاء، أكد عون وعباس في بيان مشترك، حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية واحترام سيادتها، إلى جانب تعزيز التنسيق بين السلطات اللبنانية والفلسطينية لضمان استقرار المخيمات ومحيطها.
ومثّل الجانب الفلسطيني في اجتماع اليوم كل من ياسر عباس مستشار الرئيس الفلسطيني، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، والعضو باللجنة أحمد مجدلاني، ووائل لافي، مستشار عباس للشؤون القانونية.
فيما مثّل الجانب اللبناني بجانب دمشقية، كل من المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، ورئيس شعبة الفلسطينيين في الأمن العام العميد محمد السبع، ورئيس فرع الأمن القومي في مديرية المخابرات العميد الركن وجدي دميان، ورئيس قسم اللاجئين والأجانب في فرع الأمن القومي العقيد الركن جوزيف الغربي، إضافة إلى فريق عمل لجنة الحوار.
وصباح الخميس، بحث عباس ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، في ظل عدوان إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلة، إضافة للعلاقات اللبنانية الفلسطينية.
ووصل عباس إلى لبنان الأربعاء في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام التقى خلالها مسؤولين لبنانيين.
ويتجاوز عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان 493 ألف شخص، يعيشون في ظروف صعبة داخل مخيمات تُدار أمنيا من جانب الفصائل الفلسطينية، بموجب تفاهمات غير رسمية تعود إلى "اتفاق القاهرة" لعام 1969.
ويقيم أكثر من نصفهم في 12 مخيما معترفا بها لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ولا يدخل الجيش ولا القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات، بينما يفرض الجيش إجراءات مشددة حولها.