
قوات إسرائيلية اقتحمت مدن جنين وطولكرم ونابلس وقلقيلية وطوباس (شمال)، ورام الله (وسط)، والخليل وبيت لحم (جنوب) ودهمت محال صرافة فيها
دهم الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، محال صرافة في عدد من مدن الضفة الغربية المحتلة.
وذكر مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدن جنين وطولكرم ونابلس وقلقيلية وطوباس (شمال)، ورام الله (وسط)، والخليل وبيت لحم (جنوب)، ودهم محال صرافة (تبديل عملات) فيها.
وأشار الشهود إلى أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات تفتيش وتخريب داخل هذه المحال.
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن القوات الإسرائيلية شنت حملة واسعة في أنحاء الضفة ضد محلات الصرافة.
وزعمت الصحيفة أن "الحملة تستهدف الأموال المخصصة لتمويل الهجمات ضد الإسرائيليين".
وأضافت: "يتركز نشاطها الرئيسي على مصادرة الأموال المُخصّصة للإرهاب، واعتقال أصحاب المحلات، وإغلاقها بأوامر عسكرية" وفق تعبيراتها.
ولم تعلق سلطة النقد الفلسطينية فورا على هذه الحملة الإسرائيلية.
وينفذ الجيش الإسرائيلي حملات مشابهة بين الحين والآخر ضد محال الصرافة الفلسطينية.
وكان أبرز هذه الحملات في ديسمبر/ كانون الأول 2023، عندما دهمت قوات إسرائيلية محالّ صرافة في معظم مدن الضفة الغربية، وأسفرت عن مصادرة مبالغ مالية كبيرة، قدرتها وسائل إعلام عبرية بينها القناة 12، آنذاك بنحو 10 ملايين شيكل (2.82 مليون دولار)، واعتقال عدد من أصحاب هذه المحالّ والعاملين فيها.
وادعى الجيش الإسرائيلي حينها، أن هذه المحالّ متورطة في تحويل أموال لحركات فلسطينية بغزة، وهو ما نفاه أصحاب المحالّ، مؤكدين أنهم يعملون وفق الأنظمة والقوانين المطبقة وتحت رقابة سلطة النقد الفلسطينية.
واعتبرت سلطة النقد الفلسطينية في بيان آنذاك، أن الاعتداء الإسرائيلي "يمثل عملاً مخالفاً لكل الأعراف والقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية، ويهدف إلى زعزعة الثقة بالقطاع المصرفي والصيرفي الفلسطيني".