استنادا إلى معطيات جمعية "خط المساندة النفسية الأولية"..
كشفت معطيات إسرائيلية، الثلاثاء، أن أكثر من 66 ألف جندي إسرائيلي وأفراد من عائلاتهم طلبوا تلقي الدعم والعلاج النفسي منذ بداية إبادة غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "أظهر تقرير لجمعية 'خط المساندة النفسية الأولية'، أنها تلقت أكثر من 66 ألف مكالمة من الجنود النظاميين وجنود الاحتياط وعائلاتهم منذ بداية الحرب قبل 600 يوم".
ونقلت عن الدكتورة شيري دانيلز، مديرة "خط المساندة النفسية الأولية": "هناك جنود احتياط يقولون إن العمل (وظائفهم) قد انهار (بسبب غيابهم لخدمة الاحتياط بالجيش لفترات طويلة)، وأنهم لا يستطيعون العثور على عمل، ولكن أكثر ما يزعجهم هو الشعور بالعبء على الأسرة".
وأشار تقرير الجمعية إلى أنه "تناول ثلث المكالمات منذ 7 أكتوبر 2023، الشعور بالوحدة بنسبة 31 بالمئة، وتناول ربع المكالمات أي 25 بالمئة الألم العقلي والاكتئاب".
كما "تعامل ما يقرب من 20 بالمئة مع العلاقات الشخصية بما فيها والأبوة والأمومة والعلاقات الاجتماعية، و4 بالمئة من الاستفسارات كانت حول العنف والاعتداء الجنسي، و3 بالمئة الانتحار، و3 بالمئة الضائقة الاقتصادية"، وفق التقرير ذاته.
وبحسب التقرير، "تم تلقّي أكثر من نصف مليون مكالمة على مراكز الاتصال والمراكز الإلكترونية منذ اندلاع الحرب، والحاجة إلى المساعدة النفسية بارزة بشكل خاص بين الشباب".
وتابع: "تم تلقي 20 بالمئة من المكالمات من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عاما، أي أكثر من 100.000 مكالمة استغاثة، و12 بالمئة من المكالمات تم إجراؤها من قبل أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاما".
ووفق المصدر ذاته، "شكّل الأطفال والمراهقون حتى سن 17 عاما 8 بالمئة من إجمالي المكالمات إلى الخطوط الساخنة، وكان أقل عدد من الطلبات بنسبة 4 بالمئة بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 75 عاما فأكثر".
وتقول الدكتورة دانيلز: "إذا كانت معظم المحادثات في بداية الحرب تتناول الصدمة والقلق، مع استمرار الحرب، فإننا نرى المزيد والمزيد من المحادثات حول الألم العاطفي والاكتئاب والوحدة والعلاقات... في هذه الأماكن ندفع ثمنا باهظا".
وأضافت: "يمتنع الكثيرون عن التحدث عن آلامهم للآخرين، ويصفها جزء كبير من المتقدمين بأنها ضغط حقيقي".
وبحسب الصحيفة، يقدم "خط المساندة النفسية الأولية" الإسعافات الأولية العاطفية من خلال 1800 متطوع مدرب في 13 فرعا في إسرائيل، و5 في الولايات المتحدة، وواحد في أستراليا، من خلال خدمة واسعة النطاق عبر الإنترنت.
وقالت: "تشمل الخدمة التي تقدمها الجمعية للمتقدمين الاستماع وتقديم المعلومات وتحديد حالات الخطر وتشغيل إجراءات الطوارئ والإحالة إلى مؤسسات العلاج إذا لزم الأمر".
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
