
مقارنة بتقديرات منتصف العام الحالي، وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في تقرير أصدره بمناسبة اليوم العالمي للسكان..
قال تقرير فلسطيني رسمي، الثلاثاء، إن عدد الفلسطينيين في قطاع غزة تراجع بنسبة 10 بالمئة حتى منتصف العام 2025، وحذر من "تشوهات بالهرم السكاني" للفلسطينيين بفعل الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لفئة الشبّان خلال الإبادة المتواصلة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأوضح الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في تقرير أصدره بمناسبة اليوم العالمي للسكان أن "قطاع غزة سجل انخفاضا غير مسبوق في عدد السكان، نتيجة تزايد أعداد القتلى والمفقودين، ومغادرة الآلاف خارج القطاع، إلى جانب تراجع معدلات المواليد".
وأضاف: "تشير التقديرات السكانية إلى أن عدد السكان انخفض إلى نحو 2 مليون و129 ألفا و724 نسمة، أي بنسبة 6 بالمئة مقارنة بالتقديرات المتوقعة لمنتصف العام 2024، كما تراجع العدد إلى 2 مليون و114 ألف و301 نسمة، بانخفاض نسبته 10 بالمئة مقارنة بتقديرات منتصف العام 2025".
وفي 2023 وقبل بدء حرب الإبادة، بلغ عدد سكان قطاع غزة نحو مليونين و226 ألفًا و544 نسمة، وفق الإحصاء الفلسطيني.
وبيّن التقرير أن حرب الإبادة الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني في غزة، إضافة إلى مغادرة نحو 100 ألف آخرين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، ارتكاب إبادة جماعية في غزة منذ أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
وأشار التقرير كذلك إلى أن بين القتلى نحو 18 ألف طفل، و12 ألف سيدة، و66 حالة وفاة بسبب التجويع، فضلا عن قرابة 11 ألف مفقود.
ولفت إلى أن قرابة مليوني شخص اضطروا للنزوح من منازلهم، من أصل نحو 2.2 مليون نسمة كانوا يقيمون في القطاع عشية بدء العدوان.
وتوقع الجهاز أن يطرأ تغير جذري على التركيب العمري والنوعي للسكان في قطاع غزة "نتيجة الاستهداف المتعمد من قبل الجيش الإسرائيلي للفئات العمرية الشابة، لا سيما الأطفال والشباب".
وشدد على أن هذا الاستهداف "يهدد بتشويه شكل الهرم السكاني، وخاصة في قاعدته التي تمثل أساس النمو الطبيعي لأي مجتمع".
وأضاف: "لا يقتصر التأثير على الحاضر فقط، بل يمتد إلى المديين المتوسط والبعيد، إذ يُتوقع أن يؤدي فقدان نسبة كبيرة من النساء والرجال في سن الإنجاب إلى تراجع مستقبلي في معدلات المواليد، وهو ما يُحدث فجوة ديموغرافية متفاقمة تمس قاعدة الهرم السكاني مستقبلا وتؤثر على التركيبة السكانية لعقود قادمة".
وفي سياق آخر، ذكر التقرير أن عدد الفلسطينيين في العالم بلغ منتصف العام 2025 نحو 15.2 مليون نسمة، يعيش نصفهم تقريبا خارج فلسطين التاريخية.
وأوضح أن عدد السكان في دولة فلسطين قُدر بحوالي 5.5 ملايين نسمة، منهم 2.8 مليون من الذكور و2.7 مليون من الإناث، إضافة إلى نحو 1.9 مليون فلسطيني يقيمون في أراضي 1948 (إسرائيل).
أما في الشتات، فقد بلغ عدد الفلسطينيين نحو 7.8 ملايين، منهم 6.5 ملايين يعيشون في الدول العربية.