الأونروا: مخطط إسرائيل لـ"مدينة إنسانية" بغزة لا يمت للإنسانية بصلة

18:0710/07/2025, Perşembe
تحديث: 10/07/2025, Perşembe
الأناضول
الأونروا: مخطط إسرائيل لـ"مدينة إنسانية" بغزة لا يمت للإنسانية بصلة
الأونروا: مخطط إسرائيل لـ"مدينة إنسانية" بغزة لا يمت للإنسانية بصلة

تصريحات صحفية أدلت بها مديرة العلاقات الخارجية والإعلام في الوكالة الأممية تمارا الرفاعي

أكدت وكالة الأونروا الأممية، الخميس، أن مخطط إسرائيل لإنشاء ما تسميه "مدينة إنسانية" على أنقاض مدينة رفح جنوبي قطاع غزة لتهجير الفلسطينيين إليها قسرا "لا يمت إلى الإنسانية بصلة".


جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلت بها مديرة العلاقات الخارجية والإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تمارا الرفاعي.


وأضافت الرفاعي أن تسمية هذا المكان "المدينة الإنسانية" يعد "إهانة لمبدأ الإنسانية؛ لأنه لا يوجد أي جانب إنساني في ذلك، وهذه المدينة (المزعومة) لا تمت للإنسانية بصلة".


واعتبرت أن حشر 600 ألف فلسطيني بغزة في ذلك المكان خلال المرحلة الأولى، ثم جميع سكان القطاع (البالغ عددهم مليونين و114 ألفا) داخل مساحة ضيقة تخضع لرقابة مشددة من القوات الإسرائيلية، "سيحول غزة التي كانت تعرف قبل ذلك بأنها أكبر سجن مفتوح في العالم إلى السجن المفتوح الأكثر اكتظاظا ورقابة في العالم".


وخلال إحاطة صحفية الاثنين الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أصدر تعليمات للجيش بإعداد خطة لإقامة ما سماه "مدينة إنسانية" مكونة من خيام على أنقاض مدينة رفح، تتضمن نقل 600 ألف فلسطيني إليها في مرحلة أولى بعد خضوعهم لفحص أمني صارم، على ألا يُسمح لهم لاحقا بمغادرتها.


ولفت إلى أن العمل على بناء هذه المدينة المزعومة سيبدأ بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، الذي يتم نقاشه حاليا خلال مفاوضات الدوحة.


ووفقا للخطة، سيتولى "شركاء دوليون" لم يحددهم كاتس إدارة المنطقة، موضحا أن هناك محاولات لإشراك جهات دولية في المشروع.


أما فيما يتعلق بدور الجيش الإسرائيلي، فقال كاتس إنه سيعمل على تأمين المنطقة عن بعد، كما سيشرف على فحص الموجودين في "المدينة الإنسانية" أمنيا ومنع "تسلل مقاتلي حماس" إليها.


وبحسب هيئة البث العبرية الرسمية، ستقام المدينة المزعومة بين محوري "فيلادلفي" و"موراج" جنوبي القطاع، وسيتم في المرحلة التالية تجميع كل فلسطينيي غزة بها، قبل تفعيل آليات لتشجيع ما تزعم أنه "هجرة طوعية" للفلسطينيين هناك.


ومواصلة استنكارها للمخطط الإسرائيلي، حذرت الرفاعي في تصريحاتها الصحفية، من أنه "سيؤدي إلى إنشاء معسكرات مكتظة ضخمة للفلسطينيين على الحدود مع مصر".


وأضافت: "لا يمكننا الصمت والتواطؤ مع هذا النزوح القسري واسع النطاق".


وبينما لم يكشف كاتس عن المساحة التي يتم عليها بناء هذه المدينة المزعومة، فإن مساحة رفح بالكامل تبلغ نحو 55 كيلومترا مربعا.


فيما تبلغ مساحة غزة بالكامل 365 كيلومترا مربعا، التي تُوصف بأنها أكثر مكان مزدحم بالكامل.


والأربعاء، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إن هذا المخطط سيؤدي إلى إنشاء "معسكرات مكتظة ضخمة على الحدود مع مصر للفلسطينيين الذين عانوا من النزوح جيلا بعد جيل".


وأضاف: "الطريق الوحيد للمضي قدما هو وقف إطلاق نار دائم يشمل إطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن ويحفظ الكرامة، والالتزام الصادق بحل الدولتين".


وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، ارتكاب إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

#إسرائيل
#الأونروا
#غزة