
جميل حريبات من بلدة الطبقة بالضفة الغربية المحتلة للأناضول: - جنود إسرائيليون كسروا الباب واقتحموا منزلي وجروني على السلالم بوحشية دون مراعاة لعمري ومرضي - جرى تقييدي وتعصيب عيناني واقتيادي دون حذاء وبملابس البيت.. والجيش حقق معي حول هوية مَن يرشقون قواته بالحجارة
قال الفلسطيني جميل حريبات (80 عاما) للأناضول، الخميس، إن قوات من الجيش الإسرائيلي اعتقلته لساعات ونكلت به، دون الالتفات لسنه ومرضه.
حريبات اعتقل فجر الأربعاء، من منزله في بلدة الطبقة إلى الجنوب من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وأُفرج عنه بعد ساعات.
وتداول ناشطون فلسطينيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا يظهر قوة إسرائيلية وهي تقتاد حريبات معصوب العينين.
حريبات قال: "قبل صلاة الفجر اقتحم جنود من الجيش الإسرائيلي معززين بآليات مدرعة بلدة الطبقة".
وأَضاف: "استيقظت على اقتحام الجنود لمنزلي بصورة وحشية بعد كسر الباب".
و"فتشت القوات منزلي ثم منزل نجلي، حقق الجنود بكل شيء، ثم تم جري على السلالم بطريقة وحشية، دون مراعاة لعمري ومرضي"، كما أكد حريبات.
وتابع: "طلب الضابط من الجنود تقييدي وتعصيب عيناني، وتم اقتيادي دون حذاء وبملابس البيت، لم يراعوا أي احترام لعمري.. نكلوا بي".
ومضى قائلا: "نُقلت عبر آليات عسكرية إلى مدخل البلدة، وسط صراخ والتهديد بالضرب".
وأردف: "قلت للجندي: تريد أن تضربني أنت أصغر من أولادي!".
وحقق الجيش مع حريبات حول هوية من يرشقون قواته بالحجارة في البلدة.
وقال: "طلبوا مني إحضار راشقي الحجارة، قلت لهم: أنتم جيش ومخابرات لا تعرفونهم من أين لي أن أعرفهم.. أنا عجوز في بيتي".
وزاد أن الضباط هدده باقتحام البلدة والبيت أسبوعيا.
وعادة ما ينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال لفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بدعوى أنهم مطلوبين.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا دمويا ومدمرا على شمال الضفة، بدأه بمدينة جنين ومخيمها، ثم توسع إلى مخيمي طولكرم ونور شمس.
وبالتوازي مع حرب الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 994 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 195 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.