الدفاع المدني بغزة يحذر من كارثة إنسانية جراء تعطل معظم مركباته

15:5010/07/2025, الخميس
الأناضول
الدفاع المدني بغزة يحذر من كارثة إنسانية جراء تعطل معظم مركباته
الدفاع المدني بغزة يحذر من كارثة إنسانية جراء تعطل معظم مركباته

بسبب نفاد قطع الغيار اللازمة لصيانتها بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر

حذرت مديرية الدفاع المدني في غزة، الخميس، من كارثة إنسانية جراء توقف معظم مركباتها المتبقية عن العمل بسبب نفاد قطع الغيار اللازمة لصيانتها نتيجة الحصار وتصاعد العدوان الإسرائيلي.

وقالت في بيان إن "جميع مركبات الدفاع المدني توقفت عن تقديم الخدمات الإنسانية للمواطنين في محافظتي غزة والشمال، باستثناء مركبة إطفاء واحدة فقط، نتيجة عدم توفر قطع الغيار والصيانة الضرورية لإصلاح المركبات".

وذكرت أن الوضع في المحافظات الجنوبية (الوسطى وخان يونس ورفح) لا يقل سوءا، حيث توقفت عن العمل 3 مركبات إطفاء من أصل 6 مركبات، و4 مركبات إسعاف من أصل 6.

وأكدت المديرية أن هذا التوقف "يحد بشكل كبير من قدرة الدفاع المدني على خدمة آلاف المواطنين".

وأشارت إلى أن هذا العجز في أسطولها يأتي بينما تشتد وتيرة العدوان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين بقطاع غزة، محذرة من "كوارث كبيرة خاصة مع استمرار تضييق الاحتلال لما يسميها المنطقة الإنسانية".

وطالبت المديرية الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة بسرعة التدخل العاجل والضغط على إسرائيل لإدخال قطع الغيار اللازمة "لصيانة ما تبقى من مركبات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف".

كما حذرت من أن "استمرار تجاهل المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإدخال معدات الإنقاذ والإطفاء وقطع الغيار، سيفاقم معاناة الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة شاملة".

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.

ودمرت إسرائيل ما بين 80 و90 بالمئة من مركبات الدفاع المدني ومعداته وآلياته منذ بدئها حرب الإبادة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بقطاع غزة، ما تسبب في شلل شبه تام لقدراته، وفق متحدث الدفاع المدني محمود بصل.

وبفعل ذلك، تعيش طواقم الإنقاذ مأساة يومية وسط دمار هائل ونقص حاد في الإمكانات، وأجبر أفراد الدفاع المدني على الاعتماد شبه الكامل على جهودهم البشرية في عمليات البحث والإنقاذ، دون سيارات أو معدات كافية.

كما يعيش هؤلاء وسط مخاطر كبيرة جراء وجود متفجرات ومخلفات حربية داخل المباني المدمرة، ما يجعل مهمتهم محفوفة بالموت في كل لحظة.

يأتي ذلك مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على القطاع، وسط انهيار غير مسبوق للأوضاع الإنسانية ونقص حاد في الغذاء والدواء ومقومات الحياة الأساسية.

وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، ارتكاب إبادة جماعية في غزة منذ أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

#الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة
#الدفاع المدني
#غزة