رئيس الحكومة اللبنانية يجري زيارة رسمية لفرنسا الخميس

يجري رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام زيارة رسمية يوم غد الخميس، إلى العاصمة الفرنسية باريس هي الأولى له للبلد الأوروبي منذ توليه منصبه في 8 فبراير/ شباط الماضي.

وقال مصدر سياسي رفيع مقرب من رئيس الحكومة للأناضول: "الزيارة محضرة مسبقا انطلاقا من الاهتمام الفرنسي بلبنان وستستمر يوما واحدا يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعددا من المسؤولين الفرنسيين".

وأضاف أن سلام "سيبحث خلال الزيارة مع الجانب الفرنسي مسالة المساعدة بموضوع التمديد لليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة) الذي سيقرره مجلس الأمن الدولي أواخر أغسطس/ آب المقبل".

وكانت وزارة الخارجية اللبنانية، أعلنت في أواخر يونيو/ حزيران الماضي، أنها طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تجديد ولاية اليونيفيل لمدة عام بدءاً من 31 أغسطس القادم.

ولفت المصدر، إلى أن فرنسا "تعمل على عقد مؤتمر حول إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في الحرب الأخيرة وتقدم المساعدات للبنان في الخريف المقبل".

وأشار إلى أن فرنسا "مهتمة أيضا بموضوع الاصلاحات المالية واعادة هيكلة المصارف اللبنانية والزيارة تأتي مواكبة لهذه المواضيع".

وأوضح المصدر، أنه "سيتم خلال زيارة سلام إلى باريس طرح موضوع حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وكيفية دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية".

وفي 4 يوليو/ تموز الجاري، قال الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم: "على مَن يطالب المقاومة (حزب الله) بتسليم سلاحها، المطالبة أولا برحيل العدوان (إسرائيل)، لا يُعقل ألا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه".

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات له، خلّفت ما لا يقل عن 258 قتيلا و562 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات لبنانية رسمية.

وجرى التوصل إلى هذا الاتفاق عقب شن إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

لكن منذ حربها الأخيرة في 2023، تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية جنوبية في تحدٍ لاتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.