
هيئة البث الإسرائيلية اعتبرت أن المطلب "تحد رمزي لخطة الترحيل التي طرحها الرئيس الأمريكي ترامب"..
قالت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، إن حركة "حماس" طالبت بإعادة فتح معبر رفح البري أمام حركة الفلسطينيين "في تحدٍ رمزي لخطة الترحيل".
وذكرت الهيئة الرسمية أن "حركة حماس طرحت ضمن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى الجارية، مطلبًا يقضي بإعادة فتح معبر رفح البري لتمكين الفلسطينيين، بمن فيهم عناصر من الحركة، من الدخول إلى قطاع غزة".
وتابعت: "عُدت هذه الخطوة بمثابة تحدٍ رمزي لخطة الترحيل الطوعي التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تدعو إلى خروج سكان غزة إلى دول أخرى".
وحتى الساعة 14:30 (ت.غ)، لم يصدر عن "حماس" تعليق على ما أوردته هيئة البث.
ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
واعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "المفاوضات شهدت دفعة قوية الأربعاء مع وصول متوقع لمبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستيف ويتكوف إلى المنطقة".
وقالت إن "جميع الأطراف تنتظر الآن ردا من حماس" على ما زعمت أنها "التنازلات الإسرائيلية الأخيرة".
ونقلت هيئة البث عن مصادر فلسطينية لم تسمها، قولها إن احتمالا كبيرا بأن توافق إسرائيل على مطلب "حماس" بفتح معبر رفح، باعتباره "رمزيًا ووطنيًا" للحركة، في سياق الرد على الطروحات الدولية التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وقالت الهيئة: "في حال تم تنفيذ هذا البند، ستكون هذه المرة الأولى منذ اندلاع الحرب التي يُسمح فيها بدخول فلسطينيين إلى غزة عبر معبر رفح".
وأضافت: "ويمثل ذلك خرقًا محتملاً في جدار السيطرة المفروضة على محور فيلادلفيا (الحدود بين غزة ومصر)، رغم أن القوات الإسرائيلية لا تزال متمركزة هناك".
وعلى مدى أكثر من 21 شهرا، عقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر وقطر ودعم من الولايات المتحدة.
وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/ كانون الثاني 2025.
وتهرب نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف حرب الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.