هرتسوغ يتفقد جنود الاحتلال بغزة تزامنا مع تفاقم أزمة "الحريديم"

19:4023/07/2025, الأربعاء
الأناضول
هرتسوغ يتفقد جنود الاحتلال بغزة تزامنا مع تفاقم أزمة "الحريديم"
هرتسوغ يتفقد جنود الاحتلال بغزة تزامنا مع تفاقم أزمة "الحريديم"

الزيارة هي الأولى للرئيس الإسرائيلي إلى القطاع وتمت برفقة عدد من قادة الجيش، أكد خلالها في حديثه للجنود على "الحاجة إلى الوحدة والمساواة في العبء"

وصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الأربعاء، إلى قطاع غزة برفقة عدد من القادة العسكريين، لتفقد الجنود العاملين هناك، وذلك مع تفاقم أزمة تجنيد "الحريديم" وتزامنا مع تنظيمهم مظاهرات غاضبة بمدينة تل أبيب.

وتأتي الزيارة التي تعد الأولى لهرتسوغ إلى القطاع، غداة اعتقال الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، 3 "حريديم" (يهود متدينين) متهربين من الخدمة بالجيش، وسلمتهم إلى الشرطة العسكرية، في حدث غير مسبوق.

وتظاهر مئات "الحريديم"، الأربعاء، وأغلقوا طريقا رئيسا في بلدة بني باراك، بتل أبيب، اعتراضا على اعتقال الشبان الثلاثة.

وأفادت القناة السابعة العبرية، الأربعاء، بأن هرتسوغ وصل إلى قطاع غزة وتفقد قوات بلاده، برفقة عدد كبير من قادة الجيش، على رأسهم قائد المنطقة الجنوبية، اللواء يانيف آسور، وقائد الفرقة 99 العميد يوآف برونر، وقادة آخرون".

وأوضحت القناة أن هرتسوغ أكد لجنود الجيش الإسرائيلي على "الحاجة إلى الوحدة والمساواة في العبء"، وأن هناك أصوات كثيرة داخل الجيش تنادي بضرورة تجنيد "الحريديم" تحقيقا لمبدأ المساواة في إسرائيل.

ويواصل "الحريديم" احتجاجاتهم ضد الخدمة بالجيش، عقب قرار المحكمة العليا في 25 يونيو/ حزيران 2024، إلزامهم بالتجنيد، ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفض هؤلاء الخدمة العسكرية، بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، وأن الاندماج في المجتمع العلماني يهدد هويتهم الدينية.

وعلى مدى عقود، تفادى "حريديم" التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء من الخدمة، البالغ حاليا 26 عاما.

وتعارض أحزاب في الائتلاف الحاكم والمعارضة وقطاعات شعبية توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نحو سن قانون لإعفاء "الحريديم" من الخدمة العسكرية، معتبرين أنها سياسة تمييزية.

وفي سياق متصل، طالب الرئيس الإسرائيلي، الضباط والجنود الذين التقاهم، بـ"إعادة الأسرى والرهائن من داخل قطاع غزة في أقرب وقت ممكن، وسماع أخبار جديدة تحدث تغييرا إقليميا ملموسا"، على حد قوله.

وأفاد بأن إسرائيل تجري مباحثات مكثفة من أجل إجراء عملية تبادل أسرى مع حركة "حماس"، زاعما أن "الجيش الإسرائيلي يناضل لتغيير الواقع وإعادة المختطفين".

وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، شن حرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير.

وخلفت الإبادة أكثر من 202 ألف بين قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.


#اسرائيل
#الحريديم
#غزة