
كتلة "الليكود" تنتخب بوعاز بيسموت خلفا ليولي إدلشتاين الذي يعارض مشروع قانون يعفي "الحريديم" من الخدمة العسكرية..
انتقدت المعارضة الإسرائيلية، الأربعاء إقالة رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان) يولي إدلشتاين، على خلفية معارضته مشروع قانون يعفي اليهود المتدينين "الحريديم" من الخدمة العسكرية.
وأفادت صحيفة معاريف العبرية، بأن كتلة "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو، صوَّتت لصالح إقالة إدلشتاين، من رئاسة لجنة الخارجية والأمن بالكنيست (تضم 25 عضوا) وتعيين بوعاز بيسموت، بدلا عنه.
وأوضحت الصحيفة أن التصويت على مستوى كتلة الليكود (32 نائبا) جاء لصالح بيسموت، بـ29 عضوا، مقابل 3 فقط لإدلشتاين.
وعلى الفور، اعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد، أن إقالة إدلشتاين، بمثابة "يوم أسود لدولة إسرائيل وشعبها".
وفي منشور على "إكس"، قال لابيد، إن اختيار بيسموت يأتي لتعزيز التهرب من الخدمة العسكرية لـ"الحريديم".
ووصف لابيد، حزب الليكود بأنه "أصبح فرعا من المتدينين المتشددين والمراوغين".
ويُشرف إدلشتاين المقال، على مشروع قانون تجنيد "الحريديم" المثير للجدل، وقاوم ضغوط الليكود لتليين موقفه، وفق إعلام عبري.
ويواصل "الحريديم" احتجاجاتهم ضد الخدمة بالجيش، عقب قرار المحكمة العليا في 25 يونيو/ حزيران 2024، إلزامهم بالتجنيد، ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويشكل "الحريديم" نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون هؤلاء الخدمة العسكرية، بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، وأن الاندماج في المجتمع العلماني يهدد هويتهم الدينية.
وعلى مدى عقود، تفادى "حريديم" التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء من الخدمة، البالغ حاليا 26 عاما.
وفي سياق ردود الفعل على إقالة إدلشتاين، اعتبر رئيس تحالف "الديمقراطيين" الإسرائيلي يائير غولان، إقالة رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست خلال الحرب بغزة "خيانة للجيش ولشعب إسرائيل".
وفي منشور على "إكس"، ذكر غولان، أن إقالة إدلشتاين، "خطوة لا تهدف إلا إلى ترسيخ التهرب الجماعي من الخدمة العسكرية".
وأضاف: "كل قانون فساد يفكك الجيش سيتم إلغاؤه بعد الانتخابات (البرلمانية)".
وتعارض أحزاب في الحكومة والمعارضة وقطاعات شعبية توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نحو سن قانون لإعفاء "الحريديم" من الخدمة العسكرية، معتبرين أنها سياسة تمييزية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، شن حرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني بغزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت الإبادة أكثر 202 ألف بين قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.