منظمة موريتانية: إطلاق أنشطة "الصداقة مع أمريكا" خيانة لدماء غزة

وصفت منظمة موريتانية، الأربعاء، إطلاق أنشطة "الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية الأمريكية" بأنه "صادم وخيانة" لدماء الفلسطينيين في قطاع غزة.

جاء ذلك في بيان "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة" (غير حكومية)، تعليقا على إطلاق أنشطة "الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية الأمريكية".

وانطلقت أنشطة الفريق الثلاثاء بمبنى "الجمعية الوطنية الموريتانية" (البرلمان)، بحضور وزير الاتصال الحسين ولد مدو، والقائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية في نواكشوط جون آيس.

وقالت المنظمة، إن إطلاق أنشطة الفريق "في ذروة المجازر الصهيونية (الإسرائيلية) ودعمها اللامحدود من الراعي الأمريكي، يمثل انحرافا عن إرادة الشعب الموريتاني الراسخة في دعم قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية".

واعتبرت المنظمة التي تقود بجانب منظمات أخرى الحراك الداعم لغزة في موريتانيا، أن ما حصل: "يعد تواطؤا مرفوضا مع الإدارة الأمريكية الراعية لأبشع أشكال الإبادة الجماعية (الإسرائيلية) والتجويع".

وأضافت: "صُدمنا بانطلاق أعمال هذا الفريق، في خطوة تمثل خيانة لدماء الأطفال والنساء والشيوخ في غزة، وخذلانا فاضحا لقضيتنا المركزية".

واعتبرت الخطوة "طعنة في ظهر المظلومين، ومشاركة في تبييض وجه مجرمي الحرب".

ودعت المنظمة النواب المشاركين في هذا الفريق إلى الانسحاب الفوري منه، ووقف كل أشكال التنسيق والتعاون مع الإدارة الأمريكية.

وتأسس الفريق عام 2020، بهدف "تعزيز علاقات البلدين، وتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية"، ويتم إطلاق أنشطته عقب كل انتخابات برلمانية والتي كان آخرها في مايو/ أيار 2023، ولا توجد أسباب معلنة لتأخر إطلاق أنشطته منذ تلك الانتخابات.

والثلاثاء، دعا النائب في البرلمان الموريتاني المرتضى ولد اطفيل، إلى تعليق أنشطة الفريق متهما الولايات المتحدة بأنها "الراعي الرسمي لتجويع الفلسطينيين في غزة".

وأشار في مداخلة خلال جلسة برلمانية تزامنت مع إطلاق عمل الفريق البرلماني الموريتاني الأمريكي، إلى أنه تفاجأ بعمل هذا الفريق "في هذه الظرفية الحساسة".

واستفحلت المجاعة مؤخرا داخل القطاع، وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة، فلسطينيين بالقطاع وقد بدت أجسادهم أشبه بهياكل عظمية جراء الجوع الشديد، فضلا عن إصابتهم بالغثيان والإعياء وفقدان الوعي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.