
الجيش الإسرائيلي احتجز عددا من نازحي مخيم جنين أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم، وفق إعلام حكومي..
شن مستوطنون إسرائيليون، مساء الأربعاء، سلسلة اعتداءات، فيما واصل الجيش اقتحاماته بمناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن مستوطنين هاجموا منازل وممتلكات فلسطينية جنوب ووسط الضفة الغربية.
وأضافت أن مستوطنين هاجموا جنوبي الضفة الغربية منازل فلسطينية في منطقة "وادي عبيان" جنوب شرق مدينة بيت لحم جنوبي الضفة.
وأضافت أن الهجوم استهدف "منازل تعود لعائلة المواطن نصار رشايدة وأولاده، وأقدموا على سرقة ممتلكاتهم، من بينها خلايا شمسية وألواح زينكو تستخدم في التغطية والحماية، قبل أن تتعمد إلى تكسير وتخريب محتويات المنازل بشكل كامل".
وأشارت إلى أن سبع عائلات فلسطينية، تسكن المنطقة، وتضم عشرات الأفراد بينهم أطفال ونساء "يتعرضون بشكل متكرر لانتهاكات واعتداءات منظمة من قبل المستعمرين، تهدف إلى دفعهم للرحيل القسري، ضمن مخطط أوسع للاستيلاء على الأراضي وتوسيع رقعة المستعمرات المحيطة".
وذكرت أن الاعتداء جاء بعد يومين من تهديد المستوطنين أصحاب المنازل بإجبارهم على الرحيل بالقوة في حال لم يغادروا المكان طواعية، وبعد أيام قليلة من تهجير نحو 15 عائلة فلسطينية من منطقة قريبة.
ووسط الضفة، ذكر تلفزيون فلسطين (حكومي) أن مستوطنين هاجموا مركبات مدنية فلسطينية قرب دير دبوان شرق مدينة رام الله.
وعلى صعيد اقتحامات الجيش، قالت "وفا" إن قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس، شمالي الضفة "وداهمت عددا من المحال التجارية، واحتجزت عددا من المواطنين داخلها، وفتشت تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بها".
وأشارت إلى "اندلاع مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، قبل أن تنسحب من المخيم، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات".
وشمالي الضفة أيضا، ذكرت الوكالة أن الجيش احتجز عددا من نازحي مخيم جنين أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم.
وأضافت أن "قوات الاحتلال احتجزت عددا من الأهالي والعائلات التي حاولت الوصول إلى منازلها في منطقة الغبز في مخيم جنين، وبعض البنايات المحيطة فيه".
ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي مخلفا 44 قتيلا وعشرات الإصابات والاعتقالات.
وجنوبي الضفة، ذكرت الوكالة الرسمية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مزارعا من بلدة بيت فجار، جنوب مدينة بيت لحم "بعد أن احتجزه مع أفراد عائلته لساعات في أراضيهم الزراعية".
وبموازاة حرب الإبادة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1010 فلسطينيين، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وتشن إسرائيل ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.