
وفق بيان للحركة بمناسبة "اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء"...
قالت حركة حماس، الأربعاء، إن إسرائيل تحتجز جثامين 726 فلسطينيا، موزعة بين "مقابر الأرقام" وثلاجات خاصة، بعضها منذ عشرات السنين، وأشارت إلى أن تل أبيب صعدت سياسة احتجاز الجثامين خلال الحرب المستمرة على غزة.
وأوضحت الحركة، في بيان بمناسبة "اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء"، أن إسرائيل صعدت سياسة احتجاز الجثامين "بشكل غير مسبوق" خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأشارت إلى أن العدد الموثق لا يشمل "شهداء آخرين لم يُعرف مصير جثامينهم بعد في القطاع".
و"مقابر الأرقام" هي مدافن بسيطة محاطة بالحجارة دون شواهد، ومثبّت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقما لا اسم صاحب الجثمان، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهات الأمنية الإسرائيلية.
وأضافت أن "الجرائم والانتهاكات بحق جثامين الشهداء منذ السابع من أكتوبر تمثل خرقا فاضحا لكل القوانين الدولية والإنسانية التي تكفل حقوق الموتى وتلزم باحترام كرامتهم".
ورأت حماس أن احتجاز الجثامين "جزء من منظومة القمع الإسرائيلية الهادفة لمعاقبة العائلات الفلسطينية وحرمانها من حقها المشروع في دفن أبنائها بما يليق بكرامتهم".
ولفتت الحركة إلى أن "المقاومة الفلسطينية أثبتت أصالة قيمها الإنسانية والأخلاقية في التعامل مع جثامين الأسرى الإسرائيليين خلال عملية التبادل الأخيرة"، في حين تواصل حكومة إسرائيل ما وصفتها بـ"جرائمها السادية بحق الفلسطينيين وجثامين شهدائهم".
ودعت حماس الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى "التحرك العاجل للضغط على إسرائيل لإنهاء جريمة مقابر الأرقام والتوقف عن احتجاز جثامين الشهداء، وصون حق الشعب الفلسطيني في تكريم شهدائه ودفنهم بكرامة".
وفي سبتمبر/ أيلول 2019، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يجيز للقائد العسكري احتجاز جثامين فلسطينيين قتلهم الجيش ودفنهم مؤقتا لأغراض استعمالهم "أوراق تفاوض مستقبلية".
ويحيي الفلسطينيون في 27 أغسطس/ آب سنويا "اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب"، الذي أقرّه مجلس الوزراء في 3 من الشهر نفسه عام 2008.