
وسط دعوات للتظاهر احتجاجاً على الزيارة..
ألغى المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك، الأربعاء، زيارة كانت مقررة إلى بلدة الخيام الحدودية ومدينة صور الساحلية جنوبي لبنان، وسط دعوات للتظاهر احتجاجاً على الزيارة.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن المبعوث الأمريكي توماس باراك ألغى جولته المقررة اليوم في بلدة الخيام ومدينة صور جنوب لبنان.
وكان باراك وصل صباحا إلى ثكنة فرنسوا الحاج في قضاء مرجعيون على الحدود جنوب لبنان "على متن طوافة" وفق الوكالة.
ولفتت الوكالة إلى أن الجيش اللبناني نفذ انتشارا في المنطقة وعند المدخل الشمالي لمدينة الخيام بالتزامن مع زيارة باراك إلى المنطقة، وسط دعوات للتظاهر احتجاجاً على الزيارة.
ووفق مراسل الأناضول تجمع عدد من الأهالي في بلدة الخيام يحملون أعلاما لحزب الله وكتبوا على الأرض "أمريكا الشيطان الأكبر" وحملوا صورا لعناصر من الحزب قتلوا في البلدة على يد الجيش الإسرائيلي.
ومساء الاثنين وصل باراك إلى بيروت ضمن وفد ضم مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الرئاسي الخاص للشرق الأوسط، والسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، لإجراء مباحثات حول قرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيدها، ومسألة الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة.
وفي 19 يونيو/ حزيران الماضي، قدم باراك، ورقة مقترحات إلى الحكومة اللبنانية، تضمنت نزع سلاح "حزب الله" وحصره بيد الدولة، مقابل انسحاب إسرائيل من خمس نقاط حدودية تحتلها في الجنوب، إضافة إلى الإفراج عن أموال مخصصة لإعمار المناطق المتضررة من الحرب الأخيرة.
وفي 5 أغسطس/ آب الجاري، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح، بما فيه سلاح "حزب الله"، بيد الدولة، وكلف الجيش بوضع خطة لهذا الغرض قبل نهاية الشهر الحالي وتنفيذها قبل نهاية 2025.
فيما أكد الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، أن الحزب لن يسلم سلاحه إلا في حال انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية وإيقاف عدوانها على البلاد والإفراج عن الأسرى وبدء إعادة الإعمار.
واندلعت المواجهات عبر الحدود بين إسرائيل و"حزب الله" في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتصاعدت إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، أسفرت عن مقتل نحو 4 آلاف شخص في لبنان، بينهم الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، وإصابة نحو 17 ألف آخرين.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن ما لا يقل عن 282 قتيلا و604 جرحى، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.