ضمن برنامج صندوق "غسان أبو ستة للأطفال" لنقل جرحى القطاع للعلاج في إطار وقوفه بجوار ضحايا العدوان الإسرائيلي..
وصل 8 أطفال فلسطينيين مصابين يرافقهم ذووهم، الثلاثاء، إلى مطار رفيق الحريري بالعاصمة بيروت، لتلقي العلاج في لبنان، إثر تعرضهم لإصابات جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
ووفق مراسل الأناضول، فإن 6 عائلات فلسطينية وصلت لبنان معها 8 أطفال ضمن برنامج "صندوق غسان أبو ستة للأطفال" (خاص) لنقل جرحى القطاع للعلاج، في إطار استجابته المتواصلة للوقوف بجوار ضحايا العدوان الإسرائيلي.
وقالت المديرة التنفيذية للصندوق، دارين دندشلي: "6 عائلات فلسطينية وصلت اليوم من غزة عبر مصر ومعهم 8 أطفال، وبذلك ارتفع عدد الأطفال الذين نتكفل بعلاجهم إلى 33 طفلًا (إجمالي الأطفال الفلسطينيين الذين عولجوا في لبنان خلال الحرب)".
وأضافت في حديثها للأناضول: "نتوقع وصول نحو 30 عائلة جديدة مباشرة من غزة خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية".
ولفتت إلى أن الإصابات تشمل حالات حروق وبتر وتشوهات جسدية خطيرة تحتاج إلى عمليات جراحية معقدة.
و"صندوق غسان أبو ستة" خاص تأسس عام 2024 ومركزه بيروت، ويهدف إلى العناية بالأطفال ومساعدتهم وإعادة تأهيلهم وخاصة أطفال قطاع غزة.
من جانبه، قال الطبيب محمد زيارة من غزة المتواجد في لبنان منذ نحو عام، إن "الواقع الصحي في القطاع اليوم أسوأ بكثير مما كان عليه قبل عامين، إذ تعاني المستشفيات من شبه انهيار كامل نتيجة الاستهداف المتكرر ونقص الإمدادات الطبية".
وأضاف للأناضول، معتمدا على روايات ذويه ومقربين له في غزة، أن "المخاوف تتزايد من كارثة إنسانية بسبب تدمير البنية التحتية الصحية وتجويع المرضى قبل الأطفال والنساء والرجال".
ويعاني قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من 2.3 مليون نسمة، من أزمة إنسانية وصحية خانقة منذ سنوات، تفاقمت بشكل غير مسبوق منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما يشهد القطاع، تحت وطأة الهجمات الإسرائيلية والحصار الخانق الذي يُقيّد وصول المساعدات الإنسانية، كارثة إنسانية وصحية وتدهور شبه تام بالمنظومة الصحية، مع انتشار الجوع ونقص المياه والأدوية والمستلزمات الطبية ولوازم النظافة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 63 ألفا و633 قتيلا، و160 ألفا و914 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 361 فلسطينيا بينهم 130 طفلا.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية بغزة، يتعمد الجيش الإسرائيلي استهداف القطاعات الحيوية والعاملين في المجال الإنساني، من مستشفيات وطواقم طبية وصحفية ورجال دفاع مدني، رغم المطالبات الحقوقية الدولية والأوروبية المتكررة بتحييدهم.
