
الكارثة وقعت الثلاثاء وتسببت بمصرع أكثر من ألف شخص..
أعلن مسؤول بـ"حركة تحرير السودان" بزعامة عبد الواحد نور، الخميس، انتشال أكثر من 370 جثة من ضحايا الانزلاق الأرضي بقرية ترسين بولاية وسط دارفور الذي وقع الثلاثاء وأسفر عن مصرع نحو ألف شخص.
جاء ذلك بمقطع فيديو لناظر منطقة شرق جبل مرة، المشرفة على قرية ترسين، إبراهيم حسب الله، الذي يخضع للسلطة المدنية التابعة لـ"حركة تحرير السودان" التي تقع المنطقة ضمن نطاق نفوذها.
وقال حسب الله في الفيديو الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتابعه مراسل الأناضول، إنهم استطاعوا انتشال "أكثر من 370 جثة من تحت الأنقاض وتم سترها (دفنها بالطريقة الصحيحة)".
وأضاف في حديثه من داخل قرية ترسين: "أما بقية الضحايا فلم نستطع أن نتحصل عليهم، وهم تحت الصخور وبعضهم أخذهم الوادي".
من جانبها، أفادت الحركة في بيان، الخميس، بأن فرق الإنقاذ المحلية ما زالت تواصل عملها الدؤوب في قرية ترسين المنكوبة.
وأشار البيان إلى أن القرية المنكوبة "تقع في أخدود عميق وسط جبل مرة، وفي تربة بركانية هشة تساعد على الانزلاقات الأرضية بعد تشبعها بالمياه عند هطول الأمطار الغزيرة، وهي قرية تمتد على مسافات واسعة عبر سلاسل وأخاديد".
ووفق مصادر متطابقة، لقي أكثر من ألف شخص مصرعهم، الثلاثاء، في قرية ترسين بولاية وسط دارفور غرب السودان، جراء انزلاقات أرضية سببتها أمطار غزيرة.
و"تحرير السودان" إحدى أكبر حركات دارفور المسلحة التي تقاتل الحكومة في دارفور منذ عام 2003، وهي الفصيل الذي رفض السلام مع حكومة الخرطوم، على خلاف غيرها من الحركات.
وتسيطر الحركة على بعض المناطق في وسط دارفور، التي تخضع لسيطرة "قوات الدعم السريع".
والثلاثاء، أعلن مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، في بيان، تسخير الإمكانات الممكنة كافة لتقديم الدعم للمتضررين في ترسين.
وتتزامن الكارثة مع معاناة السودانيين من تداعيات حرب مستمرة بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023.
وخلفت الحرب أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.