ناشط أمريكي بأسطول الصمود: تجويع غزة محرقة القرن الحادي والعشرين

14:314/09/2025, Perşembe
الأناضول
ناشط أمريكي بأسطول الصمود: تجويع غزة محرقة القرن الحادي والعشرين
ناشط أمريكي بأسطول الصمود: تجويع غزة محرقة القرن الحادي والعشرين

الناشط الأمريكي ديفيد أولسن: - نشهد تواطؤ حكومات دولية، بما فيها بلدي، في تسليح إسرائيل ودعمها في هذه المجزرة - نشاهد أكثر من مليوني شخص يُحاصرون ويتضورون جوعاً على يد إسرائيل المسعفة البلجيكية دوريس دو بلوك.. - أسطول الصمود العالمي مشروعٌ ضخم، وسنكمل رحلتنا حتى النهاية.


أعرب الناشط الأمريكي ديفيد أولسن، أحد الناشطين في أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، عن صدمته من "وحشية" حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة في القطاع، ووصف سياسة التجويع التي تمارسها تل أبيب بأنها "محرقة القرن الحادي والعشرين".

جاء ذلك في تصريح لمراسل الأناضول، خلال رحلته على متن أحد قوارب أسطول الصمود العالمي المنطلقة من مدينة برشلونة الإسبانية إلى القطاع.

وقال في هذا الصدد: "نشاهد أكثر من مليوني شخص يُحاصرون ويتضورون جوعاً على يد إسرائيل. نشهد تواطؤ حكومات دولية، بما فيها بلدي، في تسليح إسرائيل ودعمها في هذه المجزرة".

ووصف أولسن إرسال السلاح إلى دولة تمنع دخول المساعدات الإنسانية بالأمر غير القانوني، مشيراً إلى أن آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الغذائية تُركت لتتعفن وتفسد عند المعابر المؤدية إلى غزة.

وأردف: "نرى صوراً لأطفال هزيلين يتضورون جوعاً، إنها محرقة القرن الحادي والعشرين. يجب على حكومة بلدي (الولايات المتحدة) أن تُنهي جميع عمليات التجارة ونقل الأسلحة مع إسرائيل".

وأكد أولسن أن "همجية" إسرائيل لا حدود لها، وأنه قلق للغاية بشأن المواطنين الأمريكيين الفلسطينيين.

واستطرد: "هناك العديد من الأمريكيين الفلسطينيين العالقين في غزة، ولا يستطيعون الخروج، بل يتعرضون للقتل. على هؤلاء الأشخاص التواصل مع أقرب سفارة أمريكية، وهي في تل أبيب".

وشدد على وجوب أن تتحرك الشعوب لوقف المجازر في غزة، في ظل فشل الحكومات في وقت تلك الإبادة.

من جانبها قالت المسعفة البلجيكية دوريس دو بلوك: "ننطلق مع أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الإنساني في غزة. نحن مستعدون ومتحمسون حتى نصل إلى غزة، ومعاً سننجز ذلك".

وأكدت أن أسطول الصمود العالمي مشروعٌ ضخم، مُشيرةً إلى أنهم سيُكملون رحلتهم حتى النهاية.

وتابعت: "سنمضي قدماً. لن نستسلم أبداً. يجب على الحكومات أن تتوقف عن التواطؤ في الإبادة الجماعية في غزة".

والأحد، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن "أسطول الصمود" من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين من ميناء جنوى شمال غربي إيطاليا.

ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة أخرى ستنطلق من تونس الأحد المقبل، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة خلال الأيام المقبلة.

ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

لكنها سمحت قبل نحو شهر بدخول كميات شحيحة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين، فيما ما تزال المجاعة مستمرة، إذ تتعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تحظى بحماية إسرائيلية، وفق بيان سابق للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 63 ألفا و746 قتيلا، و161 ألفا و245 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.


#أسطول الصمود العالمي
#غزة
#ناشط