
ناشدت الإسرائيليين المشاركة في الاحتجاجات الراهنة..
دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة، الخميس، إلى استئناف المفاوضات حتى إبرام اتفاق تبادل مع حركة "حماس"، وناشدت للمشاركة في احتجاجات للضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقالت الهيئة في بيان: "بعد 700 يوم من الكابوس (بدء الحرب على غزة)، تُسمع دعوات من الحكومة الإسرائيلية والطرف الآخر للتوصل إلى اتفاق شامل لإعادة جميع المختطفين".
وأضافت: "ندعو رئيس الوزراء والإدارة الأمريكية والوسطاء إلى جمع الفرق فورا للجلوس إلى طاولة المفاوضات حتى يتصاعد الدخان الأبيض"، أي إعلان التوصل إلى اتفاق.
وتابعت: "ما يرجوه شعب إسرائيل بأكمله هو تطبيق مخطط (المبعوث الأمريكي ستيف) ويتكوف كجزء من اتفاق شامل لإعادة المختطفين الثمانية والأربعين وإنهاء الحرب".
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
عائلات الأسرى اعتبرت أن "هذه أيام مصيرية للمختطفين الذين ينفد وقتهم، ولعائلاتهم، ولشعب إسرائيل بأكمله".
وناشد الإسرائيليين للمشاركة في الاحتجاجات الراهنة بالقول: "انزلوا إلى الشوارع (للضغط على حكومة نتنياهو) وقفوا إلى جانبنا، واهتفوا بعودة المختطفين جميعا وإنهاء الحرب".
وفي وقت سابق الخميس، لفت القيادي بـ"حماس" عزت الرشق، إلى أن الحركة "وافقت يوم 18 أغسطس (آب الماضي) على مقترح الوسطاء، الذي يقوم أصلا على مقترح ويتكوف".
واستدرك الرشق في بيان: "بينما نتنياهو لم يرد عليه (المقترح) حتى الآن"، وهو "يريد حربا لا نهاية لها".
ومساء الأربعاء، جددت "حماس" الإعراب عن استعدادها لإبرام صفقة شاملة مع إسرائيل، لإطلاق الأسرى الإسرائيليين جميعا، مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب على غزة، والانسحاب من القطاع.
وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين أن نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته في حال انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.
ومحليا يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، كما تطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ووجّه زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير غولان انتقادا حادا لنتنياهو، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية الأربعاء.
ومشيرا إلى نتنياهو، قال غولان: "بدلا من إرسال وفد فورا (إلى دولة وساطة) وإبرام صفقة، اختار مجددا التضحية بحياة الرهائن والمقاتلين (الجنود) ليبقى في منصبه يوما آخر".
وأضاف: "يجب أن يرحل نتنياهو لنتمكن من إعادة أحبائنا (الأسرى) إلى ديارهم وإنهاء الحرب".
والأربعاء، أطلق الجيش الإسرائيلي عدوانا باسم "عربات جدعون2"، لاحتلال مدينة غزة بالكامل (شمال)، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و231 قتيلا، و161 ألفا و583 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 370 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.