
وسط إجراءات إسرائيلية مشددة..
شارك آلاف الفلسطينيين، الخميس، في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، داخل المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة.
وخلال احتفال نظمته مديرية الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، صدحت مآذن المسجد بأناشيد خاصة بالمناسبة التي يحييها المسلمون سنويا في 12 ربيع الأول بحسب التقويم الهجري.
وفي تصريح للأناضول، قال معتز أبو اسنينة مدير المسجد الإبراهيمي، إن الأخير "فُتح بالكامل أمام المحتفلين بمولد النبي عليه الصلاة والسلام".
ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية شددت من إجراءاتها في محيط المسجد، ورفضت تسليمه ليلة أمس بشكل كامل للجهات الفلسطينية كما هو معتاد في مثل هذا اليوم من كل عام بسبب اقتحام عشرات المستوطنين وقادة الاستيطان لساحات المسجد.
وذكر أبو اسنينة أن السلطات الإسرائيلية تشدد من إجراءاتها للتضيق على الفلسطينيين لإبعادهم عن المسجد وإفراغه من المصلين وسط مخططات للسيطرة الكاملة على المسجد.
وقال مشددا: "هذا المسجد وقف إسلامي خالص ولن نترك الرباط فيه".
وأشار إلى أن احتفالات وفعاليات تقام بذكرى المولد النبوي في المسجد من بعد صلاة الظهر وحتى بعد صلاة العشاء.
والأربعاء، عقد مستوطنون بمشاركة وزراء بينهم وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، مؤتمرا لإحياء ذكرى تأسيس حركة غوش أمونيم الاستعمارية المتطرفة.
وفي يوليو/ تموز 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" الحرم الإبراهيمي موقعًا تراثيًا فلسطينيًا.
ويوجد المسجد في البلدة القديمة من الخليل الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.
وفي 1994، قسمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي بواقع 63 بالمئة من مساحته لليهود تضم غرفة الأذان، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن يهودي أسفرت عن مقتل 29 مصليا فلسطينيا.
وبموازاة الإبادة في غزة قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1017 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و231 قتيلا و161 ألفا و583 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 370 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.