
المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل: - استهداف المباني المرتفعة ليس مجرد قصف للحجر، بل هو سياسة تهجير قسري للمدنيين - عائلات كاملة ترمى في العراء بلا مأوى، في غياب أي مساحات آمنة
قال الدفاع المدني بقطاع غزة، الجمعة، إن استهداف إسرائيل للمباني المرتفعة بمدينة غزة يندرج ضمن سياسة "التهجير القسري" للمدنيين عبر حرمانهم من المأوى الآمن، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها في القطاع.
والجمعة، دمر الجيش الإسرائيلي "برج مشتهى"، وهو مبنى متعدد الطوابق غربي مدينة غزة كان يؤوي مئات الفلسطينيين، ويقع في منطقة تضم عشرات آلاف النازحين، وذلك بعد تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن "أبواب الجحيم تفتح على غزة الآن".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بدء قصف المباني المرتفعة بمدينة غزة، بزعم استخدامها من قبل حركة "حماس" كمراكز قيادة ومراقبة وقنص.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، في بيان، أن "استهداف المباني المرتفعة ليس مجرد قصف للحجر، بل هو سياسة تهجير قسري للمدنيين".
وأضاف: "عائلات كاملة ترمى في العراء بلا مأوى، في غياب أي مساحات آمنة".
وتابع: "هذا الخطر لا يهدد حياة الناس فحسب، بل يسلبهم حقهم في البقاء والعيش بكرامة".
وطالب "بصل"، المجتمع الدولي بـ"التحرك الفوري لوقف هذه الجريمة المنظمة ضد آلاف العائلات المشردة في مدينة غزة".
وفي 8 أغسطس/ آب الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و300 قتيل، و162 ألفا و5 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 376 فلسطينيا، بينهم 134 طفلا.