جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أنه سيهاجم مبان متعددة الطوابق بغزة

14:505/09/2025, الجمعة
الأناضول
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أنه سيهاجم مبان متعددة الطوابق بغزة
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أنه سيهاجم مبان متعددة الطوابق بغزة

قال إن ذلك تمهيد لتوسيع العملية العسكرية في مدينة غزة..

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه سيهاجم خلال الأيام المقبلة عدة مبان بمدينة غزة، وخاصة متعددة الطوابق، تمهيدا لتوسيع العملية العسكرية.

وقال الجيش في بيان، إنه "سيهاجم على مدار الأيام المقبلة عدة مبان تمهيدا لتوسيع العملية في مدينة غزة"، زاعما أنه "تم تحويلها لبنى تحتية ارهابية وأنها تضم كاميرات، وغرف مراقبة، ومواقع قنص وإطلاق صواريخ مضادة للدروع، ومراكز قيادة وسيطرة".

وأضاف زاعما أنه "أجرى بحثا استخباراتيا واسعا ورصد نشاطا إرهابيا مكثفا لمنظمة حماس في مجموعة واسعة من البنى التحتية في مدينة غزة، وخاصة في الأبراج متعددة الطوابق".

وادعى الجيش، أن "البنى التحتية تحت الأرض التابعة لحماس تمر بالقرب من هذه المباني بهدف وضع كمائن ضد قوات جيش الدفاع وتوفير طرق هروب محتملة من المقرات التي أُقيمت فيها".

كما ادعى أن "حماس زرعت عبوات ناسفة عديدة قرب عدد من المباني في قطاع غزة وهي معدّة للتفجير عن بُعد بواسطة وسائل المراقبة المثبّتة على المباني، بغية استهداف قوات الجيش عند اقترابها".

وتحدث الجيش عن أنه "قبيل الهجوم ستتخذ خطوات عديدة لتقليص احتمال إصابة المدنيين إلى أدنى حد ممكن، بما في ذلك تحذيرات موجهة، واستخدام أنواع الذخيرة الدقيقة، والمراقبة الجوية، وغير ذلك من المعلومات الاستخباراتية الإضافية"، على حد زعمه.

والجمعة، قصف الجيش الإسرائيلي، مبنى سكنيا متعدد الطوابق غرب مدينة غزة يؤوي مئات الفلسطينيين ويقع بمنطقة تضم عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين.

وفي وقت سابق الجمعة، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن "أبواب الجحيم تفتح على غزة الآن، وتم تسليم أول إشعار بإخلاء مبنى شاهق في مدينة غزة قبل الهجوم".

ومتوعدا بالتصعيد، قال: "عندما يُفتح الباب لن يُغلق، وسيزداد نشاط الجيش الإسرائيلي حتى تقبل حماس بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب (الإبادة الإسرائيلية في غزة)، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاحهم، وإلا فسيتم القضاء عليهم".

تصريحات كاتس تأتي رغم أن حماس وافقت في 18 أغسطس/ آب المنصرم، على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، إلا أن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم تطابق بنوده مع مقترح أمريكي سابق وافقت عليه تل أبيب.

والأربعاء، جددت "حماس" استعدادها لإبرام صفقة شاملة لإطلاق الأسرى الإسرائيليين جميعا، مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب على غزة، والانسحاب من القطاع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض ذلك أيضا في بيان لمكتبه.

وفي 8 أغسطس/ آب الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لاحتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.

ومنذ 700 يوم، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وقصفت إسرائيل خلال حرب الإبادة على غزة عشرات آلاف المباني في القطاع بما فيها مدينة غزة ما أدى ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين.

والخميس، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، إن إسرائيل منذ أكتوبر 2023 دمرت 88 بالمئة من البنى التحتية في قطاع غزة بما يشمل المنازل، وأنه لم يعد لمعظم النازحين الفلسطينيين أماكن يعيشون فيها إلا المدارس وبعض مباني الجامعات.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 64 ألفا و231 قتيلا، و161 ألفا و583 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 376 فلسطينيا، بينهم 134 طفلا.

#الجيش الإسرائيلي
#غزة
#مباني
#مدينة غزة