نائبة فرنسية بأسطول الصمود: لا نخشى تهديدات إسرائيل ومهمتنا إنسانية

11:525/09/2025, пятница
الأناضول
نائبة فرنسية بأسطول الصمود: لا نخشى تهديدات إسرائيل ومهمتنا إنسانية
نائبة فرنسية بأسطول الصمود: لا نخشى تهديدات إسرائيل ومهمتنا إنسانية

النائبة عن حزب "فرنسا الأبية" ماري ميزمور في مقابلة مع الأناضول: - أسطول الصمود العالمي المتوجه إلى غزة هو مبادرة شعبية إنسانية سلمية - لابد من وضع حد لهذه الإبادة الجماعية الأولى في العالم التي تبث على الهواء - غير مقبول أن يعبر نتنياهو من المجال الجوي الفرنسي لابد من احترام القانون الدولي

قالت البرلمانية الفرنسية ماري ميزمور، المشاركة في "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي، إنها والمشاركين لا يخشون التهديدات التي توجهها تل أبيب للأسطول، مؤكدةً أن مهمتهم هي الدفاع عن الحق في الحياة لكل الناس.

وفي مقابلة مع الأناضول في العاصمة تونس قالت النائبة عن حزب "فرنسا الأبية" إن "أسطول الصمود العالمي هو أكبر مبادرة شعبية سلمية لإعانة الفلسطينيين في غزة ".

وحثت الرئيس إيمانويل ماكرون على وصف ما يحدث بغزة بـ"إبادة جماعية"، وطالبته بمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من العبور من المجال الجوي الفرنسي، وذلك عقب مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بغزة.

وقالت ميزمور: "أكثر من 40 سفينة، راكبوها يناشدون حكومات بلادهم ذات المواقف السلبية تجاه ما يحدث في غزة لإعانة الشعب الفلسطيني".

وتابعت: "بما أن الحكومات لا تتحرك فهم (ناشطي أسطول الصمود) ينتظمون سلميا وذاتيا بعشرات القوارب وبطريقة معبرة وبإيمان عميق من أجل إغاثة الشعب الفلسطيني".

وعن موقف بلادها من الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة قالت ميزمور: "أترقب دائما أن تستعمل الحكومة الفرنسية عبارة الإبادة الجماعية، وأنتظر أن تمنع فرنسا نتنياهو من عبور الأجواء الفرنسية".

وأضافت: "وأنتظر أن تتوقف الحكومة عن قمع أصوات السلام، لكن بالنسبة لي ماكرون يعيش مشكلة كبيرة وتنقصه الشجاعة".

وعن مهمة أسطول الصمود قالت: "نحن ندافع عن حق الجميع وعن أن الحق في الحياة مقدس لكل الناس وفوق كل الجنسيات والمعتقدات، وندافع عن احترام القانون الدولي".

ووجهت ميزمور رسالة للرئيس الفرنسي قائلة: "لابد من وضع حد لهذه الإبادة، وهي الإبادة الأولى في العالم التي تبث على الهواء، مئات القتلى كل يوم في غزة، 28 طفلا يفقدون حياتهم يوميا، ماذا تنتظرون أكثر !".

وتابعت: "غير مقبول بتاتا أن يعبر نتنياهو من المجال الجوي الفرنسي، لابد من احترام القانون الدولي الذي هو الضمانة لنا كفرنسين وأوربيين وللعالم كله".

وزادت: "إرث فرنسا احترام القانون الدولي، وفي الوقت نفسه شعارنا، الحرية لكل الشعوب، المساواة بين كل الشعوب والأخوة بين الجميع".

وحول المخاوف من تهديدات للمشاركين في أسطول الصمود، قالت: "هم (الإسرائيليون) صرحوا بذلك، (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير ونتنياهو قررا اعتبارنا إرهابيين، في حين نحن في مبادرة شعبية و سلمية وإنسانية".

وكان الوزير اليميني المتطرف بن غفير قال قبل أيام إن "القوارب في الأسطول ستتم مصادرتها، وإن الأشخاص الموجودين على متنها سيُعتقلون وسيُعاملون كمشتبه بهم بالإرهاب".

وردت ميزمور مشددةً: "لن يوقفوننا، هم يحاولون تخويفنا ولكن إصرارنا على أن حق الحياة مقدس أهم من أن يخيفوننا، نحن هنا جميعا أمام واجب أخلاقي".

وتابعت: "هم يريدون أن يظهروا وكأنهم البلد الأكثر ديمقراطية والجيش الأكثر أخلاقية، ولكن أي أخلاق هذه التي تسمح بقتل المئات يوميا منهم نحو 28 طفلا".

وحول ما إذا كانوا يتوقعون هجوما عسكريا على الأسطول قالت: "نحن نستعد لكل شيء، كما نستعد للوصول إلى غزة وإيصال المساعدات الإنسانية".

ولإسرائيل سجل أسود في قمع المحاولات المدنية العالمية لكسر حصار غزة، وآخرها في يوليو/ تموز الماضي حين اقتحمت قواتها البحرية سفينة "حنظلة" التي تقل متضامنين دوليين أثناء توجهها إلى غزة، وسيطرت عليها بالكامل واقتادتها إلى ميناء أسدود.

وفي يونيو/ حزيران، استولى الجيش الإسرائيلي على سفينة "مادلين" ضمن "أسطول الحرية" من المياه الدولية، وهي في طريقها إلى قطاع غزة لنقل مساعدات إنسانية، واعتقل 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها، ولاحقا رحلت إسرائيل الناشطين شرط التعهد بعدم العودة إليها.

والأحد، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن "أسطول الصمود" من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين من ميناء جنوة شمال غرب إيطاليا.

ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة أخرى تنطلق من تونس في 7 سبتمبر/ أيلول الجاري، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة خلال الأيام المقبلة.

ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو علاجات أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وتسمح تل أبيب أحيانا بدخول كميات شحيحة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين، فيما ما تزال المجاعة مستمرة، إذ تتعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تحظى بحماية إسرائيلية، وفق بيان سابق للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و231 قتيلا و161 ألفا و583 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 370 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.

#أسطول الصمود العالمي
#النائبة الفرنسية ماري ميزمور
#تونس