حماس: إعلان كاتس تصعيد الهجمات على غزة اعتراف بنوايا تدمير المدينة

17:155/09/2025, الجمعة
الأناضول
حماس: إعلان كاتس تصعيد الهجمات على غزة اعتراف بنوايا تدمير المدينة
حماس: إعلان كاتس تصعيد الهجمات على غزة اعتراف بنوايا تدمير المدينة

الحركة قالت إن استهداف الأبراج المكتظة محاولة لدفع الفلسطينيين للتهجير القسري، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك وفرض عقوبات على إسرائيل التي تواصل حرب الإبادة منذ 700 يوم


اعتبرت حركة "حماس"، الجمعة، أن إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تصعيد العمليات العسكرية ضد مدينة غزة "يمثل تحديا خطيرا للقانون الدولي واعترافا بالنوايا الإجرامية لتدمير المدينة وتهجير سكانها".

وقالت في بيان إن "إعلان وزير حرب الاحتلال، الإرهابي كاتس، تصعيد عمليات جيشه المجرم ضد مدينة غزة، بعد أسابيع من بدء الهجوم الهمجي على المدينة، يمثل تحديا غير مسبوق للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية".

وأكدت أن الإعلان يعد "اعترافا علنيا بالنوايا الإجرامية لتدمير مدينة مأهولة بالسكان وابتزازهم تحت التهديد والمجازر الوحشية، مع الشروع في ارتكاب جرائم إبادة بالمدينة، وتدمير أحيائها، والضغط لتهجير سكانها قسراً".

وأضافت حماس أن "استهداف جيش الاحتلال الفاشي للأبراج السكنية المكتظة بالسكان والنازحين يأتي في سياق محاولاته الإجرامية لدفع أهالي المدينة إلى الهجرة قسرا، وهو ما يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية".

وشددت على أن "ادعاءاته الكاذبة باستخدام هذه الأبنية من قِبل المقاومة، ليست سوى ذرائع مكشوفة لتمرير جريمته الوحشية وتضليل الرأي العام العالمي".

ولفتت إلى إن تصريحات كاتس بشأن "إخلاء المباني" قبل قصفها "تكشف سياسة تهجير ممنهج تحت النار، وتؤكد أن الاحتلال يستعمل المدنيين كرهائن لفرض شروطه، في ابتزاز سياسي مخالف للقانون الدولي".

ودعت حماس المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والمؤسسات القضائية الدولية "إلى التحرك فوراً لوقف الفاشية الصهيونية المنفلتة من عقالها، ولجم مجرمي الحرب قادة الاحتلال، ومحاسبتهم على أفعالهم التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي".

وطالبت بفرض "عقوبات دولية رادعة، باعتبار أن استهداف المباني المدنية جريمة حرب حتى مع توجيه الإنذارات، وأن التدمير الواسع للأعيان المدنية يدخل ضمن الجرائم الدولية".

وأكدت أن "محاولات مجرم الحرب نتنياهو وأركان حكومته الفاشية الهروب إلى الأمام، بعد قرابة العامين من بدء حرب الإبادة ضد المدنيين الأبرياء، عبر توسيع الحرب وإطالة أمدها، لن تجلب لهم سوى الخزي والفشل، ومزيد من الخسائر في صفوف جيشهم النازي".

وفي وقت سابق الجمعة، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بأن "أبواب الجحيم تفتح على غزة الآن، وتم تسليم أول إشعار بإخلاء مبنى شاهق في مدينة غزة قبل الهجوم".

ومتوعدا بالتصعيد، قال: "عندما يُفتح الباب لن يُغلق، وسيزداد نشاط الجيش الإسرائيلي حتى تقبل حماس بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب (الإبادة الإسرائيلية في غزة)، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاحهم، وإلا فسيتم القضاء عليهم".

وبعد وقت قصير من تصريح كاتس، قصف الجيش الإسرائيلي "برج مشتهى" وهو مبنى متعدد الطوابق غرب مدينة غزة، ويسكنه مئات المواطنين والنازحين ويحيط به مخيم للنازحين.

وأعلن الجيش في بيان، أنه سيهاجم خلال الأيام المقبلة ما تبقى من مبان بمدينة غزة، وخاصة متعددة الطوابق، تمهيدا لتوسيع العملية العسكرية.

وتأتي تصريحات كاتس تأتي رغم أن حماس وافقت في 18 أغسطس/ آب المنصرم، على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، إلا أن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم تطابق بنوده مع مقترح أمريكي سابق وافقت عليه تل أبيب.

والأربعاء، جددت "حماس" استعدادها لإبرام صفقة شاملة لإطلاق الأسرى الإسرائيليين جميعا، مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب على غزة، والانسحاب من القطاع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض ذلك أيضا في بيان لمكتبه.

وفي 8 أغسطس الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و300 قتيل، و162 ألفا و5 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 376 فلسطينيا، بينهم 134 طفلا.​​​​​​​

#حماس
#غزة
#كاتس