تحقيق لأسوشييتد برس يفنّد ادّعاءات الاحتلال الإسرائيلي بشأن قصف مشفى ناصر بغزة

19:545/09/2025, الجمعة
تحديث: 5/09/2025, الجمعة
الأناضول
تحقيق لأسوشييتد برس يفنّد ادّعاءات الاحتلال الإسرائيلي بشأن قصف مشفى ناصر بغزة
تحقيق لأسوشييتد برس يفنّد ادّعاءات الاحتلال الإسرائيلي بشأن قصف مشفى ناصر بغزة

أسفر هجوم للجيش الإسرائيلي على مستشفى ناصر بخان يونس جنوبي قطاع غزة في 25 أغسطس عن مقتل 22 فلسطينيا بينهم 5 صحفيين وكالة أسوشييتد برس الأمريكية: ـ المستشفى قُصف 4 مرات وفي كل منها دون سابق إنذار ـ الجيش الإسرائيلي استخدم في قصف مستشفى ناصر قذائف دبابات شديدة الانفجار بدل الأسلحة الدقيقة ما ضاعف الخسائر البشرية ـ أبلغنا الجيش الإسرائيلي مرارا بموقع صحفيينا قبل قصف المستشفى

أصدرت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، الجمعة، تحقيقا فنّدت فيه مزاعم الجيش الإسرائيلي بشأن قصفه مستشفى ناصر بقطاع غزة، أواخر الشهر الماضي، والذي أودى بحياة 22 شخصا بينهم 5 صحفيين.


وفي 25 أغسطس/ آب الماضي، أسفر هجوم للجيش الإسرائيلي على مستشفى ناصر بخان يونس جنوبي قطاع غزة عن مقتل 22 فلسطينيا، بينهم 4 من العاملين في مجال الرعاية الطبية و5 صحفيين.


زعم الجيش الإسرائيلي حينها أن الهجوم "استهدف كاميرا تابعة لحماس كانت تراقب الجنود".


تفنيدا لتلك المزاعم، قالت أسوشييتد برس، إنها جمعت أدلة جديدة تشير إلى أن الكاميرا تعود فعليا لمصور الفيديو حسام المصري، الذي قُتل في الضربة وكان يعمل لصالح "رويترز".


وأضافت أن الصحفي حسام، اعتاد دائما تغطية معداته بقطعة قماش بيضاء لحمايتها من الشمس والغبار.


ونقلت الوكالة الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي (لم تسمه) أن قطعة القماش تلك فسّرها الجيش كجهد من حماس لإخفاء الهوية.


وأشارت إلى أنها أبلغت الجيش الإسرائيلي مرارا بموقع صحفييها قبل قصف المستشفى، لكنه رغم ذلك نفّذ الهجوم وقصف المشفى 4 مرات وفي كل مرة دون سابق إنذار.


وأوضحت الوكالة أن الهجوم استُخدم فيه دبابات (قديمة ومفخخة) شديدة الانفجار لضرب المستشفى، بدلا من أسلحة موجهة أكثر دقة ربما كانت ستؤدي إلى سقوط ضحايا أقل.


وعن تفاصيل الهجوم، جاء في تحقيق الوكالة أنه "بعد الضربة الأولى بوقت قصير، استهدفت القوات الإسرائيلية الموقع نفسه مجددا، بينما كان مسعفون وصحفيون قد وصلوا إلى المكان لمعالجة المصابين".


وقالت: "أثارت الضربة الثانية اتهامات بتنفيذ (ضربة مزدوجة) وهو أسلوب يستهدف من يهبّون لإغاثة الجرحى، ويقول خبراء القانون الدولي إنه قد يشكّل جريمة حرب".


ووفق الوكالة، فإن هذا النوع من الضربات استخدمه الجيش الروسي وقوات الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وجماعات متطرفة، مثل القاعدة وغيرها، وغالبا ما يتضرر منها المسعفون والمدنيون.


وما يطرح تساؤلات حول صحة ادعاءات تل أبيب بشأن الهجوم، أن الجيش الإسرائيلي كان يراقب الموقع الذي استهدفته بطائرات مسيرة قبل 40 دقيقة من القصف، بحسب تحقيق أسوشييتد برس.


وورد في تحقيق الوكالة الأمريكية أيضا أنه لا يوجد دليل على أن أيّا من القتلى في الهجوم على مستشفى ناصر كان مسلحا، بخلاف ما تزعمه إسرائيل.


وفي هذا الصدد، ذكر تحقيق أسوشييتد برس، أنه "بعد يوم من الضربات، أعلنت إسرائيل أسماء ستة رجال قالت إنهم مقاتلون قُتلوا في الهجوم، إلا أن الرواية أثارت تناقضات مقلقة".


ومضت "قدمت إسرائيل الأسماء دون أي دليل، وكان أحدهم، عمر كامل شحادة أبو تيم، غير موجود في قائمة الضحايا التي حصلت عليها أسوشييتد برس" وأكد أطباء وعاملون في المشرحة أن لا أحد بهذا الاسم قُتل، ولم تقدم إسرائيل صورة له".


"أما شخص آخر؛ جمعة النجار، فكان موظفًا في مستشفى ناصر، وشخص ثالث، عماد الشاعر، كان سائقا في الدفاع المدني"، تضيف الوكالة، ما يثبت زيف المزاعم التي تأتي بها إسرائيل.


ونوّهت "أسوشييتد برس" أنها اعتمدت في تحقيقها على معلومات من مسؤولين عسكريين إسرائيليين حاليين وسابقين، ومسؤولين آخرين وخبراء أسلحة، إضافة إلى روايات قرابة 20 شخصا كانوا في المستشفى أو بالقرب منه وقت الضربات.


وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و300 قتيل، و162 ألفا و5 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 376 فلسطينيا، بينهم 134 طفلا.

#إسرائيل
#إسطنبول
#أسوشييتد برس