
وفق بيان لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة..
اقتحم مستوطنون إسرائيليون، صباح الأحد، تجمع شلال العوجا البدوي الفلسطيني شمال مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية، وتعمدوا استفزاز الأهالي ومضايقتهم.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة (أهلية)، في بيان، إن مستوطنين "اقتحموا صباح اليوم الأحد تجمع شلال العوجا شمال أريحا، وقاموا بأعمال استفزازية متعمدة، تمثلت بتصوير المواطنين ومضايقتهم داخل التجمع".
وأضافت أن "هذه الممارسات تأتي ضمن سياسة الاحتلال الهادفة إلى التضييق على الأهالي، وخلق حالة من الخوف والقلق بينهم".
وأفادت بأن "الاقتحامات في شلال العوجا تتكرر بشكل شبه يومي، وتشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار وحياة المواطنين".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، ارتكب مستوطنون 431 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال أغسطس/ آب الماضي.
وتراوحت الاعتداءات بين "هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراض، واقتلاع أشجار"، كما أقاموا 18 بؤرة جديدة "غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي".
وتمهيدا لضم الضفة الغربية المحتلة، تكثف إسرائيل منذ بدئها حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 من ارتكاب جرائم بالضفة، بينها هدم منازل وتهجير مواطنين فلسطينيين ومصادرة أراضيهم وتوسيع وتسريع البناء الاستيطاني.
ومن شأن ضم إسرائيل الضفة الغربية المحتلة القضاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تنفيذا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الذي تنص عليه قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1018 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و368 قتيلا، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 387 فلسطينيا، بينهم 138 طفلا.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.