لابيد: نتنياهو يفضل تدمير أبراج غزة على إعادة أبنائنا

14:337/09/2025, الأحد
تحديث: 7/09/2025, الأحد
الأناضول
لابيد: نتنياهو يفضل تدمير أبراج غزة على إعادة أبنائنا
لابيد: نتنياهو يفضل تدمير أبراج غزة على إعادة أبنائنا

زعيم المعارضة الإسرائيلية قال إن حماس أبلغت الوسطاء استعدادها لصفقة جزئية أو شاملة لكن نتنياهو لا يستجيب..


أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأحد، أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تفضل تدمير الأبراج في قطاع غزة على إجراء مفاوضات من أجل إعادة الأسرى المحتجزين في القطاع.


وفي تصريحات أدلى بها لابيد خلال مقابلة مع صحيفة "معاريف"، قال: "الحكومة تفضل تدمير الأبراج العالية في قطاع غزة على إجراء مفاوضات لإعادة أبنائنا من القطاع".


وشدد على أن حركة حماس أبلغت الوسطاء استعدادها لإبرام صفقة جزئية أو شاملة، لكن "نتنياهو لا يستجيب".


وأوضح أنه "قبل أسبوع تواصلت معي قيادات رفيعة المستوى من الدول الوسيطة وأخبروني أنهم لم يتلقوا (من نتنياهو) أي رد حتى الآن، وإسرائيل لا تستجيب".


وأضاف: "هذا هو الوضع الراهن، الحكومة لا تحاول حتى إعادة الأسرى إلى منازلهم، عبر إجراء مفاوضات وإتمام صفقة، وببساطة إسرائيل لا ترد".


وفي 18 أغسطس/ آب الماضي، وافقت حماس على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.


إلا أن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم تطابق بنود المقترح مع مقترح سابق طرحه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ووافقت عليه تل أبيب.


ثم جددت حماس، الأربعاء، استعدادها للذهاب إلى صفقة شاملة مع إسرائيل، وذلك بعد ساعات من دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحركة إلى الإفراج "فورا" عن الأسرى الإسرائيليين العشرين (الأحياء)، متعهدا بأن "الأمور ستتغير بسرعة".


وبدلا من ذلك، يدفع نتنياهو نحو تدمير واحتلال مدينة غزة بدعوى إطلاق سراح الأسرى وهزيمة حماس، وسط تشكيك كبير في إمكانية تحقيق ذلك من جانب معارضين ومسؤولين سابقين وتأكيد الجيش الإسرائيلي أن العملية تشكل خطرا على حياة الأسرى.


ومضى لابيد: "هناك صفقة مطروحة على الطاولة، يمكن إبرامها، بل يجب إبرامها، هذا ما يقوله فريق التفاوض الإسرائيلي ورئيس الأركان (إيال زامير) أيضا".


وأردف: "يمكن إبرام صفقة جزئية أو شاملة، وقد أبلغت حماس الوسطاء استعدادها لكلا الخيارين، لكن الشيء الذي لا يجوز هو عدم المحاولة".


وأضاف: " الحكومة لا تحاول إجراء مفاوضات وإبرام صفقة، إلا أنهم يفضلون قصف الأبراج العالية في غزة بدلًا من إعادة أبناءنا إلى منازلهم".


وفي وقت سابق الأحد، ادعت هيئة البث العبرية الرسمية أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عرض على حركة حماس مقترحا جديدا لصفقة شاملة بشأن تبادل أسرى وإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.


وقالت هيئة البث الرسمية، إن ويتكوف مرر مقترحا بصفقة شاملة عبر "ناشط السلام" الإسرائيلي غرشون باسكين، الذي ساهم في مفاوضات إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط قبل أكثر من عقد.


والجمعة، قال ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إن بلاده تجري مفاوضات "مكثفة للغاية (دون تحديد ما إذا كانت مباشرة)" مع حماس بشأن صفقة تبادل أسرى.


وأضاف أن المفاوضات تشمل بحث إطلاق 20 أسيرا إسرائيليا، في حين تُقدّر واشنطن مقتل نحو 30 أسيرا آخرين.


وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين أن نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته في حال انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.


وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 64 ألفا و368 قتيلا، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 387 فلسطينيا، بينهم 138 طفلا.

#الأبراج
#تدمير
#غزة
#لابيد
#نتنياهو