
"قبل مهاجمتها في الوقت القريب"، وفق بيان للجيش
أنذر الجيش الإسرائيلي، الأحد، الفلسطينيين في عمارة الرؤيا وخيام النازحين المجاورة لها بحي الرمال بمدينة غزة "بالإخلاء فورا" قبل مهاجمتها.
ووجه "إنذارا عاجلا إلى سكان مدينة غزة في البلوكات 726 و727 و784 و786، وتحديدا في عمارة الرؤيا المحددة بالأحمر والخيام المجاورة لها، والواقعة في مفرق بيروت وشارع جامعة الدول العربية".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان نشره على منصة شركة "إكس" الأمريكية، إنه "سيهاجم المبنى في الوقت القريب"، بدعوى "وجود بنى تحتية إرهابية لحماس داخله أو بجواره"، وفق زعمه.
وأوضح أن على الفلسطينيين "إخلاء المبنى بشكل فوري" والتوجه جنوبا نحو المنطقة التي يزعم أنها "إنسانية" في مواصي خان يونس جنوبي القطاع.
والسبت، دمر الجيش الإسرائيلي برج "السوسي" السكني غربي مدينة غزة، والذي يتكون من 15 طابقا ويضم أكثر من 60 شقة، غداة تدميره برج "مشتهى" السكني بالمدينة، وسط مخاوف من تداعيات القصف على أوضاع نحو مليون فلسطيني يسكنون بالمدينة، معظمهم نازحون.
وفي 7 أغسطس/ آب الماضي، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، إن إسرائيل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 دمرت 88 بالمئة من البنى التحتية في قطاع غزة بما يشمل المنازل، وأنه لم يعد لمعظم النازحين الفلسطينيين أماكن يعيشون فيها إلا المدارس وبعض مباني الجامعات.
وتأتي هذه الاستهدافات للمباني السكنية الشاهقة، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي، السبت، توسيع عملياته العسكرية في مدينة غزة ضمن "عربات جدعون 2"، ودعوته المدنيين للتوجه جنوبا نحو المنطقة التي يدعي أنها "إنسانية" في مواصي خان يونس جنوبي القطاع.
وبعد أكثر من 3 أسابيع من القصف المكثف، أعلن الجيش الإسرائيلي رسميا، في 3 سبتمبر أيلول الجاري، إطلاق عملية "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و368 قتيلا، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 387 فلسطينيا، بينهم 138 طفلا.