الأردن والإمارات يرفضان ترسيخ احتلال غزة وتوسيع الاستيطان بالضفة

17:297/09/2025, الأحد
الأناضول
الأردن والإمارات يرفضان ترسيخ احتلال غزة وتوسيع الاستيطان بالضفة
الأردن والإمارات يرفضان ترسيخ احتلال غزة وتوسيع الاستيطان بالضفة

الملك عبد الله الثاني والرئيس محمد بن زايد أكدا خلال مباحثات بأبو ظبي رفضهما خطط إسرائيل

أكد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني والرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، الأحد، رفضهما خطط إسرائيل لترسيخ احتلال قطاع غزة وتوسيع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.

جاء ذلك خلال مباحثات أجرياها في قصر الشاطئ بأبوظبي، في إطار زيارة رسمية (غير معلنة المدة) بدأها عاهل الأردن في وقت سابق الأحد، وفق بيان للديوان الملكي.

وتمهيدا لضم الضفة الغربية المحتلة، تكثف إسرائيل منذ بدئها حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 من ارتكاب جرائم بالضفة، بينها هدم منازل وتهجير مواطنين فلسطينيين ومصادرة أراضيهم وتوسيع وتسريع البناء الاستيطاني.

ومن شأن ضم إسرائيل للضفة الغربية المحتلة القضاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تنفيذا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الذي تنص عليه قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.

وقال الديوان الملكي، إن الملك عبد الله، أكد "رفض الأردن المطلق لأية إجراءات إسرائيلية لضم الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين، ولأية خطط لمستقبل غزة تتضمن تهجير سكانها أو فصلها عن الضفة الغربية".

وبحث الجانبان "أبرز المستجدات الإقليمية والعلاقات الثنائية"، وتناولا "عمق العلاقات الأخوية والحرص على توطيدها وتوسيع مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك"، وفق البيان.

وأكد الملك عبد الله وبن زايد، "دعمهما لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وإدامة العمل على المستوى الدولي للدفع نحو تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وهو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة".

وتم التشديد على "ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وإدامة تدفق المساعدات بكل الطرق"، بحسب ذات المصدر.

وأعربا عن "رفضهما للخطط الإسرائيلية الهادفة لترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليها".

وشدد الزعيمان على "رفضهما لخطط التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، التي تقوض حل الدولتين وتهدد الأمن والاستقرار وفرص تحقيق السلام".

وبموازاة حرب الإبادة على غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1018 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

كما أكد الملك عبد الله وبن زايد، على "رفضهما للمواقف والتصريحات الإسرائيلية التي تنطوي على تهديد لسيادة دول الإقليم".

والخميس، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع قناة "أبو علي إكسبرس" العبرية على منصة تلغرام، أن "هناك خططا مختلفة لكيفية إعادة إعمار غزة، لكن نصف السكان يريدون الخروج من غزة"، مدعيا أن "هذا ليس طردا جماعيا".

ومضى في مزاعمه: "أستطيع أن أفتح لهم معبر رفح، لكن سيتم إغلاقه فورا من مصر"، مدعيا أن "الحق في الخروج من غزة هو حق أساسي لكل فلسطيني".

ويؤكد الفلسطينيون تمسكهم بأرضهم، ويرفضون مخططات تهجيرهم، وسط تحذيرات من تحركات إسرائيلية أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و368 قتيلا، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 387 فلسطينيا، بينهم 138 طفلا.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#إسرائيل
#الأردن
#الإمارات
#العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين
#رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان