
في منطقة السامر وسط مدينة غزة، حيث قصفته المقاتلات دون سابق إنذار فوق رؤوس قاطنيه..
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، خروج مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون في محافظة غزة عن الخدمة؛ جراء قصف إسرائيلي متواصل.
يأتي ذلك ضمن حرب إبادة جماعية يشنها الجيش الإسرائيلي، بدعم أمريكي، على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ نحو عامين.
وأفادت الوزارة في بيان بـ"خروج مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون عن الخدمة جراء الاستهداف المستمر لمحيط المستشفى، إضافة إلى تدمير مركز الإغاثة الطبية الصحي في مدينة غزة".
ولفتت إلى أن "مستشفى الرنتيسي تعرض للقصف المباشر (مرات عدة) قبل أيام، مما ألحق أضرار جسيمة به".
وشددت على أنه كانت توجد في مستشفى الرنتيسي خدمات لا توجد في أي مستشفى آخر.
أما مستشفى العيون فهو "المستشفى العام الوحيد الذي يقدم خدمات العيون في محافظة غزة (شمال)"، وفقا للبيان.
وأكدت وزارة الصحة أن "الاحتلال يتعمد، وبشكل ممنهج، ضرب منظومة الخدمات الصحية في محافظة غزة، ضمن سياسة الإبادة الجماعية".
وزادت بأن "جميع المرافق والمستشفيات لا يوجد إليها طرق آمنة تُمكن المرضى والجرحى من الوصول إليها".
و"يواجه المرضى والجرحى صعوبة بالغة في الوصول إلى المستشفى الميداني الأردني ومستشفى القدس (بمحافظة غزة) نتيجة القصف المستمر"، بحسب البيان.
وجددت وزارة الصحة الفلسطينية دعوتها "كافة الجهات المعنية لتوفير الحماية للمؤسسات الصحية والطواقم الطبية".
ومنذ بدء الإبادة الإسرائيلية بغزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، دأب الجيش الإسرائيلي على استهداف المستشفيات والمنشآت الصحية، ما أخرج معظمها عن الخدمة كليا أو جزئيا.
وتسبب استهداف المرافق الصحية كذلك في مقتل وإصابة مرضى إضافة إلى قتل واعتقال أفراد طواقم طبية.
كما تغلق إسرائيل، منذ 2 مارس/آذار الماضي، جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول الدواء والمستلزمات الطبية والأغذية.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة 65 ألفا و344 قتيلا و166 ألفا و795 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.