
منذ 10 أيام مع تقليص المساعدات الواصلة عبر معبري "كرم أبو سالم" و"كيسوفيم"..
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الاثنين، إن إسرائيل تكرس تجويع الفلسطينيين الذي بدأته في 2 مارس/ آذار الماضي، وذلك بإغلاق معبر "زيكيم" منذ 10 أيام وتقليص المساعدات الشحيحة أصلا الواصلة عبر معبري "كرم أبو سالم" و"كيسوفيم".
وأضاف المكتب الحكومي في بيان: "في إطار سياسة هندسة التجويع الممنهجة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق ما يسمى معبر زيكيم (شمال غرب) منذ عشرة أيام متواصلة، مانعاً إدخال أي شاحنات منه".
وتابع: "كما عمد إلى تقليص المساعدات عبر معبري كرم أبو سالم (جنوب) وكيسوفيم (وسط)، اللذين أغلقهما لعدة أيام خلال الفترة الماضية أيضا".
وجدد المكتب تأكيده حاجة القطاع يوميا لأكثر من 600 شاحنة مساعدات، وذلك لتأمين الحد الأدنى من احتياجات أكثر من 2.4 مليون إنسان، بسبب انهيار شبه كامل للبنية التحتية نتيجة الحرب والإبادة المستمرة.
وطالب المكتب الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية بالتحرك الفوري لـ"فتح المعابر وضمان التدفق المنتظم للمساعدات الإنسانية، وخاصة الغذاء، حليب الأطفال، والأدوية المنقذة للحياة".
ودعا إلى ضرورة "محاسبة الاحتلال (إسرائيل) على جرائمه المروعة بحق المدنيين العزل".
ومنذ 2 مارس تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، وتمنع دخول أية مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
لكنها تسمح أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول "حكومة غزة" إن إسرائيل تحميها.
وفي 22 أغسطس/آب، أعلنت "المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، حدوث مجاعة بمدينة غزة، وتوقعت أن تمتد إلى مدينتي دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول الجاري.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
و خلّفت الإبادة 65 ألفا و344 قتيلا و166 ألفا و795 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.