بحماية الجيش الإسرائيلي الذي اعتقل 3 فلسطينيين في خربة الحديدية بالأغوار الشمالية، وفق مصادر طبية وإعلام حكومي وشهود عيان
أُصيب 7 فلسطينيين، مساء الأربعاء، في سلسلة هجمات شنها مستوطنون بحماية الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، ترافقت مع اعتداءات جسدية ومحاولات دعس وسرقة لمحاصيل الزيتون.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن إصابتين إحداهما خطيرة في الرأس وأخرى متوسطة في البطن، وصلتا إلى المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، إثر إطلاق مستوطنين النار عليهم في بلدة عطارة، شمال المدينة.
فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمها نقلت إلى المستشفى إصابة بالرصاص في الحوض لرجل يبلغ من العمر (50 عاما)، وإصابة أخرى جراء اعتداء بالضرب من قبل المستوطنين في بلدة عطارة.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إلى إن "مستوطنين اقتحموا أطراف البلدة، وهاجموا أحد المنازل وحطموا نوافذه وبعض محتوياته".
وقالت إن "المواطنين العزّل حاولوا التصدي لهجوم المستعمرين (المستوطنين)، الذين ردوا بإطلاق الرصاص صوبهم، بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للبلدة وإطلاقها الرصاص الحي، ما أسفر عن إصابة مواطنين اثنين".
**شمال الضفة
قالت "وفا" إن فلسطينية أصيبت برضوض "جراء اعتداء المستعمرين (المستوطنين) عليها بالضرب، خلال هجومهم على المواطنين في خربة الحديدية، بالأغوار الشمالية".
وأضافت أن "حوالي 20 مستعمرا اقتحموا خربة الحديدية، وشرعوا بالاعتداء على العائلات، ما أدى إلى إصابة امرأة برضوض".
وأشارت "وفا"، إلى أن المستوطنين استدعوا القوات الإسرائيلية التي قامت بالتنكيل بالفلسطينيين في الخربة (تجمع قروي صغير)، واعتقلت 3 منهم.
وشمال الضفة أيضا، ذكرت الوكالة الرسمية، أن عشرات المستوطنين اقتحموا بلدة كِفل حارس، شمال غرب مدينة سلفيت، بحماية مشددة من القوات الإسرائيلية، لأداء طقوس تلمودية في مقامات دينية داخل البلدة.
وأضافت أن "قوات الاحتلال انتشرت في أرجاء البلدة وأغلقت مداخلها، ومنعت تنقل المواطنين، لتأمين اقتحام المستعمرين".
وفي اعتداء منفصل، ذكرت "وفا"، أن مستوطنين استولوا على ثمار الزيتون من أراضي قرية شوفة، جنوب شرق مدينة طولكرم، "بعد إجبار المزارعين والعمال على مغادرتها".
وأضافت أن "3 مستوطنين من المستعمرة الرعوية المقامة على أراضي القرية من جهتها الجنوبية الغربية، اقتحموا بشكل مفاجئ بمركبات صغيرة (تكتوك) المنطقة ظهرا، وأجبروا العمال على مغادرتها بالقوة، واستولوا على ثمار الزيتون وأدوات العمل الزراعية والهواتف المحمولة الخاصة بهم".
من جهتها، قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة، في بيان، إن عددا من المستوطنين سرقوا ثمار الزيتون من أراضٍ في بلدة بورين، جنوب مدينة نابلس.
وحذرت المنظمة من تصاعد عمليات الاعتداءات والسرقة والنهب من قبل المستوطنين مع بدء موسم قطف الزيتون، خاصة في المناطق المحاذية للمستوطنات.
**جنوب الضفة
قالت الوكالة الرسمية إن مستوطنا حاول في حادثتين منفصلتين تم توثيقهما بمقاطع فيديو، دهس مجموعة من الأطفال أثناء تواجدهم أمام منازل ذويهم في منطقة شعب البطم في مسافر يطا (تجمع لقرى جنوب مدينة الخليل)، مشيرة إلى أنهم نجوا بأعجوبة.
وفي خلة الضبع، بمسافِر يطا أيضا، قالت الوكالة إن مستوطنا حاول دهس مواطنين اثنين أثناء تواجدهما على جانب أحد الطرق الترابية، قبل أن يلوذ بالفرار.
وفي حدث منفصل، ذكرت "وفا" أن "مجموعة من المستعمرين المسلحين هاجموا بالحجارة مساكن المواطنين في منطقة حوارة، شرق (مدينة) يطا، وحاولوا الاستيلاء على مسكن المواطن إبراهيم الجبور، ولكن الأهالي تصدوا لهم وحالوا دون ذلك.
وتابعت أن "عددا كبيرا من المستعمرين المسلحين اقتحموا وبحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، تل ماعين الأثري، شرق يطّا، بعد أن أغلقت تلك القوات المنطقة، ومنعت تنقل المواطنين لتأمين عملية الاقتحام".
وشمال مدينة الخليل، قال شهود عيان للأناضول إن مستوطنين سرقوا محصول الزيتون من أراضي بلدة سِعير، وهاجموا مزارعين شمال بلدة بيت أُمر، شمال مدينة الخليل.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1049 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم نحو 1600 طفل، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و183 قتيلا، و169 ألفا و841 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
