
العائلات رحلت من جنوب مدينة نابلس إلى منطقتي الجفتلك والعوجا في الأغوار الشمالية
قالت منظمة حقوقية فلسطينية، الأربعاء، إن 12 عائلة فلسطينية هُجرت قسرا بعد تلقيها تهديدات من مستوطنين إسرائيليين لترك مساكنها شمالي الضفة الغربية المحتلة، خلال مدة محددة.
وقال حسن مليحات، المشرف العام على منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة" للأناضول، إن "12 عائلة من عشيرتي المليحات والبريدات (الكعابنة) البدويتين، بينهم نحو 60 طفلا، أجبرت على الرحيل من منطقة سكنها في منطقة فروش بيت دجن، جنوب مدينة نابلس".
وتعمل أغلب هذه العائلات، المهجرة، بالزراعة وتربية الماشية، ما يعني أن التهجير لا يُفقدهم فقط حق المسكن والمأوى بل والعمل كذلك، وهو ما يزيد الأمر معاناة.
وأضاف مليحات، أن "العائلات تعرضت للتهديد والترهيب بالاقتحامات المتكررة وأعطيت مهلة للرحيل حتى ظهر الأربعاء، ما اضطرها للتوجه إلى منطقتي العوجا والجفتلك، في الأغوار الشمالية".
وطالب مليحات، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الحقوقية الدولية بسرعة التحرك لوقف انتهاكات المستوطنين "وتوفير الحماية الدولية للتجمعات الفلسطينية المهددة بالإخلاء القسري".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) فإن المستوطنين نفذوا 7 آلاف و154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية في سنتي الإبادة "تسببت في استشهاد 33 مواطنا، وتهجير 33 تجمعا بدويا فلسطينيا".
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1049 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم نحو 1600 طفل، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و183 قتيلا، و169 ألفا و841 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.