في بلدة سعير شمال مدينة الخليل، بدعوى أنها "منطقة عسكرية"..
منع الجيش الإسرائيلي ومستوطنون، الخميس، مئات المزارعين الفلسطينيين من دخول أراضيهم وجني ثمار الزيتون شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وقال مراسل الأناضول إن القوات الإسرائيلية منعت المزارعين من دخول منطقة وادي سعير بذريعة أنها "منطقة عسكرية مغلقة"، فيما انتشر مستوطنون مسلحون قرب الحقول لمنع المواطنين من الاقتراب منها.
وتبلغ مساحة الأراضي التي طالتها القيود نحو 500 دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع)، وتضم آلاف أشجار الزيتون المعمّرة التي يعتمد عليها المزارعون كمصدر رزق أساسي.
وفي حديثه للأناضول، قال المزارع محمد طروة إنهم يُمنعون من الوصول إلى أراضيهم منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بحجة قربها من المستوطنات.
وأضاف: "نحو 90 بالمئة من أشجار الزيتون في المنطقة إما أحرقت أو سرقت ثمارها من قبل المستوطنين".
وأشار إلى أن المستوطنين، بحماية من الجيش الإسرائيلي، منعوا المزارعين من الوصول إلى حقولهم بعدما ادعى الجيش أن الأراضي منطقة عسكرية مغلقة.
وأوضح أن المزارعين الفلسطينيين "يشاهدون ثمارهم تنهب أمام أعينهم دون أن يتمكنوا من فعل شيء"، واصفا ذلك بأنه "صعب".
ومطلع أكتوبر الجاري، قطع مستوطنون أكثر من 200 شجرة من أراض بلدة سعير، وأحرقوا الشهر الماضي عشرات الدونمات، وفق رصد الأناضول.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية مؤيد شعبان، في بيان سابق، إن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين ارتكبوا منذ مطلع أكتوبر الجاري 158 اعتداء ضد قاطفي الزيتون في الضفة الغربية.
وأوضح أن من بين تلك الاعتداءات 17 نفذها الجيش الإسرائيلي و141 نفذها المستوطنون، وتوزعت بين اعتداءات جسدية وحملات اعتقال ومنع الوصول إلى الأراضي وإطلاق نار مباشر.
وتندرج اعتداءات المستوطنين ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة، أسفرت خلال العامين الماضيين عن مقتل أكثر من 1057 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.
