
في إطار التحقيقات المتعلقة بالفساد التي أُجريت في رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، ونظراً لتورط الرئيس السابق أكرم إمام أوغلو واعتقاله سابقاً بتهمة قيادة “تنظيم إجرامي”، تم فتح عملية جديدة بحقه هذه المرة بزعم ضلوعه في قضية تجسس. وتأتي هذه الاتهامات هذه المرة في إطار أفعال خطيرة جداً. فقد أظهرت التحقيقات الرقمية على الأجهزة التابعة لهيئة حسين غون، الذي تم اعتقاله بتهمة التجسس، أن هناك محاولات للتعاون خلال حملة الانتخابات المحلية لعام 2019، خصوصاً عبر تسريب وبيع معلومات سرية تتعلق بالناخبين، حيث تبين وجود اتصالات تربط أكرم إمام أوغلو ونجاتي أوزكان وهيئة مرادان يانارداغ مع حسين غون، ما أدى إلى توقيفهم جميعاً.
في عملية أخرى، تم استهداف تطبيق “إسطنبول سنين” بعد الاشتباه بتسريب وبيع معلومات المواطنين من خلاله.
نتائج فحص المواد الرقمية ودفاتر الملاحظات الخاصة بحسين غون:
تم العثور على صور لمعدات عسكرية وأسلحة لا يمكن للأشخاص المدنيين أو الشركات الحصول عليها، إضافة إلى صور جوازات لأشخاص إسرائيليين يظهر نشاطهم العسكري أو السياسي، وكذلك اتصالات مع أشخاص تم اتخاذ إجراءات قضائية بحقهم ضمن تنظيم غولن الإرهابي، وأخرى ضمن تنظيم بي كي كي الإرهابي، بالإضافة إلى وجود اتصالات مع موظفين في قنصليات دول مختلفة.
85 مليون ليرة تركية غير مفسرة: كشفت مراجعة وحدة مكافحة غسل الأموال أن حسابات حسين غون شهدت سحباً نقدياً قدره 85 مليون ليرة تركية دون أي سجل معاملات مشتريات أو مبيعات، مع وجود تحويلات مالية ضخمة محلية ودولية رغم عدم امتلاكه لأي نشاط تجاري فعلي.
كشفت دفاتر الملاحظات والوثائق أن غون وثّق أحداث محاولات انقلاب واضطرابات داخلية في دول مختلفة، كما سجل يومياً اتصالاته مع أشخاص ومؤسسات في تركيا، ونقل معلومات إلى عناصر استخبارات أو ناشطين سياسيين لصالح دولة أجنبية، إضافة إلى لقاء مباشر مع مصطفى أوزكان، المعروف بأنه إمام تنظيم غولن الإرهابي في بريطانيا وعضو القيادة العليا للتنظيم.
صور الوزراء: أظهرت التحقيقات أن غون كان على اتصال بعدد من ضباط استخبارات أجانب، وتمكن من استلام صور سرية لمجموعة تضم اثنين من وزراء تركيا السابقين عبر تطبيق المراسلة المشفر “Wickr”، الذي يستخدمه عناصر تنظيم غولن الإرهابي للتواصل بأمان.
إعطاء مهام جمع المعلومات الرقمية خلال حملة إمام أوغلو: كشفت المراسلات المشفرة أن حسين غون أعطى تعليمات لنجاتي أوزكان لجمع معلومات استخباراتية رقمية، مع توجيه بخصوص إصابة هاتف مراد أونغون ببرمجيات تجسس تتيح التنصت عن بُعد، وبالتالي ضرورة عدم اصطحابه للهاتف خلال الاجتماعات الحساسة لحملة إمام أوغلو الانتخابية. وأكدت التحقيقات أن حسين غون كان يشغل منصباً إدارياً فوق نجاتي أوزكان ضمن التنظيم.
كشف شبكة تجسس ضخمة:
كشفت النيابة العامة في إسطنبول بالتعاون مع الشرطة ووكالة الاستخبارات الوطنية التركية عن شبكة تجسس كبيرة مرتبطة بالاستخبارات البريطانية ووكالة الاستخبارات الأمريكية. وأظهرت التحقيقات، التي بدأت بناءً على إبلاغ الابن غير الشرعي لحسين غون، أن الأخير كان يعمل كعميل لصالح بريطانيا والولايات المتحدة، وتدخل في العمليات الانتخابية التركية.
الفحص الرقمي لهاتف غون كشف مراسلات مع عملاء استخبارات بريطانيين، واستخدام تطبيقات مراسلة مشفرة، ووجود صور سرية لوزراء تركيا.
اتهامات صادمة للمتهمين:
التحقيقات حول قضية التجسس ضد إمام أوغلو ونجاتي أوزكان ومرادان يانارداغ أحدثت صدمة كبيرة في الرأي العام التركي. وتبين أن حسين غون، الذي كان يعمل تحت اسم مستعار كموظف استخبارات باسم رجل أعمال، كان يتواصل باستخدام تطبيقات مشفرة تحت اسم المستخدم “Jupiter1881” مع شخص آخر يحمل الاسم الرمزي “Bluestar81”، والذي تبين أنه نجاتي أوزكان، أحد المتهمين في قضية الفساد في بلدية إسطنبول الكبرى.
كما أكدت التحقيقات أن حسين غون ونجاتي أوزكان تعاونوا خلال حملة الانتخابات المحلية عام 2019، حيث قاموا بتسريب وبيع معلومات سرية عن الناخبين، وإعداد ملفات حول الناخبين ووضع استراتيجيات، ومشاركة هذه المعلومات مع أجهزة استخبارات أجنبية، في إطار أعمال تجسس واسعة.
أخيراً، تم نشر المراسلات بين حسين غون ومرادان يانارداغ لأول مرة عبر قناة “A Haber”.
اسم BIST محمي مع الشعار وفق شهادة ماركة محمية، لا يجوز الاستخدام دون إذن، ولا يجوز الاقتباس ولا التحوير، كل المعلومات الواردة تحت شعارBIST محفوظة باسم BIST ، لا يجو إعادة النشر. بيانات السوق توفرها شركة iDealdata Finans Teknolojiler A.Ş. بيانات أسهم BİST تتأخر 15 دقيقة