
وزير الدفاع الصومالي يؤكد متانة الشراكة بين الصومال وتركيا، مشيراً إلى الدور الكبير الذي لعبته أنقرة في دعم الاستقرار والأمن بالصومال منذ زيارة الرئيس أردوغان عام 2011.
صرح وزير الدفاع الصومالي، أحمد معلم فقي، بأن بلاده تتطلع إلى تنفيذ مشاريع كبرى مع تركيا، مشيراً إلى امتلاك القوات الصومالية حالياً أحدث المروحيات القتالية والمركبات الدفاعية الكبيرة التي تنتجها تركيا.
وفي حديثه عن العلاقات بين البلدين، ولا سيما في مجال الدفاع، تطرق فقي إلى زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الصومال عام 2011، مذكّراً بأن تلك الزيارة جاءت في وقت كانت فيه العاصمة مقديشو محاصرة من قبل تنظيم الشباب الإرهابي.
وأردف بالقول: "أذكر ذلك اليوم جيداً، فبعد أيام قليلة تحررت المدينة، ومنذ 14 عاماً تتمتع العاصمة بالاستقلال والاستقرار."
وأرجع فقي هذا التحوّل إلى "تعاون المؤسسات الصومالية والدول الصديقة، وعلى رأسها تركيا"، مشددًا على أن العلاقات بين البلدين بلغت أعلى مستوياتها.
"نرغب في تنفيذ مشاريع كبيرة"
وأشار فقي إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي الدفاع في البلدين، مؤكدًا أن القوات الخاصة الصومالية تتلقى تدريبًا على يد خبراء أتراك في معسكر "تُركسوم".
وأضاف: "كما ترون، لدينا حاليًا طائرات هليكوبتر قتالية تركية الصنع تحلق فوقنا، بالإضافة إلى مركبات دفاعية كبيرة أخرى تستخدمها قواتنا".
وأعرب الوزير عن رغبته في تنفيذ مشاريع كبرى مع تركيا، وخاصة في المجال الاقتصادي، بهدف تعزيز استقرار البلاد.
"نحن أفضل حالا اليوم"
وأوضح فقي أن مقديشو خلال زيارة أردوغان عام 2011 لم تكن آمنة، وأن الشعب كان يعاني الجوع والظروف الصعبة، مضيفاً: " نحن اليوم في وضع أفضل بكثير، ونرى أن هذه العلاقات تتطور يوماً بعد يوم."
وختم فقي بالتأكيد على أن وجود أكبر سفارة لتركيا في مقديشو يعكس متانة العلاقات، معرباً عن قناعته بأن هذه العلاقة ستظل مستمرة.