ترامب: حرب غزة ستنتهي قريبا وبدأنا محادثات مباشرة مع إيران

تمسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الاثنين، بمخططه لتهجير الفلسطينيين من غزة، وادعى أن الحرب الإسرائيلية على القطاع ستنتهي "في المستقبل القريب"، وأن بلاده بدأت "محادثات مباشرة" مع إيران بشأن برنامجها النووي.

حديث ترامب جاء خلال مؤتمر صحفي في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تشن بلاده بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.

وقال ترامب إن حرب غزة ستتوقف "في المستقبل القريب"، وفق موقع قناة "الحرة" الأمريكية دون تفاصيل.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتابع ترامب أن "قطاع غزة أصبح أشبه بمصيدة للموت، وهو مكان خطر للغاية، ويحتاج إلى سنوات لإعادة إعماره"، وفق هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

ترامب مضى قائلا إنه سيسمي غزة "منطقة الحرية" بعد إبعاد المواطنين الفلسطينيين عنها، في إشارة إلى مخططه لتهجيرهم قسرا.

وفي 4 مارس/ آذار الماضي، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

** نووي إيران

وبخصوص البرنامج النووي الإيراني، قال ترامب إن "التوصل إلى اتفاق مع إيران يُعد خيارا مفضلا للجميع"، حسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.

وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة أسلحة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.

وتابع ترامب: "نجري محادثات مباشرة مع إيران، وقد بدأت وستستمر يوم السبت".

وحتى الساعة 22:20 "ت.غ" لم تعقب طهران على ما أعلنه ترامب.

وكانت إيران رفضت عرض ترامب بإجراء مفاوضات مباشرة، وعرضت بدلا من ذلك محادثات غير مباشرة.

ومضى ترامب قائلا: "لدينا اجتماع مهم للغاية (مع إيران السبت)، وسنرى ما يمكن أن يحدث"، دون إيضاحات.

وأعرب عن اعتقاده بأن "الجميع متفق على أن التوصل إلى اتفاق سيكون أفضل".

وأردف: "نأمل أن تكلل هذه المحادثات بالنجاح، وأعتقد أن نجاحها سيكون في مصلحة إيران"

وشدد ترامب على ضرورة مشاركة إسرائيل في أي اتفاق بشأن إيران، مع مراعاة تفادي أي صدامات، وفق "بي بي سي".

وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، ويتبادل البلدان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وهجمات إلكترونية.

ترامب أعرب عن أمله في "التوصل إلى نتائج مرضية لكلا الطرفين".

ورجح أن يكون الاتفاق مع إيران "مختلفا وأكثر قوة"، في إشارة إلى اتفاق وقع عام 2015 وأعلن ترامب انسحاب بلاده منه خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021).

وتوعد بأنه "في حال عدم نجاح المفاوضات مع إيران، فستكون في خطر كبير، ولا يمكنها الحصول على سلاح نووي".

وتعد زيارة نتنياهو الراهنة لواشنطن هي الثانية له منذ تنصيب ترامب رئيسا لولاية ثانية في 20 يناير/ كانون الثاني 2025.

وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

والولايات المتحدة ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، وفرضت عقوبات على المدعي العام للمحكمة كريم خان؛ ردا على إصدار مذكرتي الاعتقال.