
وزير المالية الإسرائيلي عارض أيضا "قرار رئيس الوزراء تسليح مليشيات فلسطينية في غزة" تنهب المساعدات...
هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، محاولة المعارضة "حل الكنيست" والإطاحة بحكومة بنيامين نتنياهو.
جاء ذلك تعليقا على إعلان حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" التصويت لصالح مشروع قانون "حل الكنيست"، الأربعاء المقبل، ما لم يضمن نتنياهو تمرير مشروع قانون يعفي متديني "الحريديم" من الخدمة العسكرية.
وقال زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف في مؤتمر صحفي بمقر حزبه في الكنيست: "إسرائيل في لحظة حرجة، ونحن في حالة حرب، ليس فقط من أجل أمننا الجسدي، ولكن من أجل وجودنا كشعب حر في أرضه، هذا ليس وقتا عاديا، وبالتأكيد ليس وقت الانتخابات".
ونقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" قوله: "أدعو جميع شركائي في الائتلاف إلى وضع الخلافات جانبا".
وتابع: "تحلّوا بالمسؤولية، فالتاريخ لن يغفر لمن يحل الحكومة ويجرّ البلاد إلى انتخابات في خضم الحرب، قبل عودة الرهائن وقبل أن تتحقق أهدافنا ضد غزة وإيران بالكامل".
وأظهرت استطلاعات رأي في إسرائيل بالأشهر الماضية، عدم تمكن حزب "الصهيونية الدينية" من الفوز بأي مقعد في الكنيست في حال إجراء انتخابات مبكرة.
وكانت أحزاب المعارضة تقدمت بمشروع قانون "حل الكنيست" المتوقع أن يجري التصويت عليه بقراءة تمهيدية الأربعاء المقبل.
وينبغي التصديق على أي مشروع قانون بثلاث قراءات، قبل أن يصبح قانونا ناجزا.
وحال التصديق على "حل الكنيست" بالقراءات المطلوبة، يجب تحديد موعد لانتخابات مبكرة.
ولدى "يهدوت هتوراه" 7 مقاعد في الكنيست، فيما يملك حزب "شاس" 11 مقعدا من أصل 120، الأمر الذي يضمن نجاح تصويت الأربعاء، بعد إعلان المعارضة تصويتها لصالح "حل الكنيست".
ويملك الائتلاف الحكومي حاليا 68 مقعدا ويحتاج إلى 61 مقعدا على الأقل للاستمرار في السلطة.
وخلال الأيام الماضية، سعى نتنياهو لحل الخلاف مع الأحزاب الدينية الشريك في الحكومة ولكنه فشل.
وفي سياق آخر، قال سموتريتش إلى أنه لم يكن على علم بتزويد إسرائيل مليشيات في غزة بالسلاح.
وقال: "لم أكن على علم بقرار رئيس الوزراء تسليح مليشيات فلسطينية في غزة".
وأضاف: "أعارض تماما تسليح العدو، بغض النظر عن الفصيل الذي ينتمي إليه".
والجمعة، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تقريرا وصفت فيه "عصابة ياسر أبو شباب" بأنها "مليشيا محلية تمارس التهريب والابتزاز ولا تهتم بالقضية الفلسطينية"، وفق ما نقلته عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه.
وأضافت أن زعيمها ياسر أبو شباب، بدوي يبلغ من العمر 32 عاما من سكان رفح جنوبي القطاع، "اشتهر بعد اتهامه بنهب شاحنات تابعة للأمم المتحدة العام الماضي، وإعادة بيع المساعدات الإنسانية"، وهي اتهامات نفى صحتها.
وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن "عصابات مسلحة" مدعومة من إسرائيل تحمل اسم "القوات الشعبية"، تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة في غزة، وسط حصار إسرائيلي خانق.
والخميس، أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الأولى بأن حكومته تدعم هذه العصابة بالسلاح، مبررًا ذلك باستخدامها ضد حركة حماس في قطاع غزة.
فيما قالت حماس إن هذه العصابات "امتهنت الخيانة والسرقة وتتحرك تحت إشراف أمني صهيوني مباشر"، مؤكدة أنها "أدوات رخيصة بيد العدو، وعدو حقيقي لشعبنا الفلسطيني".
وذكرت أن "هذه العصابات سيتم ملاحقتها ومحاسبتها بحزمٍ من قوى شعبنا والأجهزة المختصة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر بوقفها صادرة عن محكمة العدل الدولية.
وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وقبل الإبادة كانت إسرائيل تحاصر غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.