الاحتلال الإسرائيلي يقتل فلسطينيا بعد دهم مخيم نازحين جنوب خان يونس

12:4910/07/2025, الخميس
الأناضول
الاحتلال الإسرائيلي يقتل فلسطينيا بعد دهم مخيم نازحين جنوب خان يونس
الاحتلال الإسرائيلي يقتل فلسطينيا بعد دهم مخيم نازحين جنوب خان يونس

وموجة نزوح مأساوية جراء الاستهداف المباشر للنازحين في محيط منطقة المسلخ التركي


توغلت دبابات وجرافات إسرائيلية، صباح الخميس، قرب مخيم للنازحين بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ما أحدث موجة نزوح واسعة وسط إطلاق نار كثيف وقذائف ما أسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة آخرين.

وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن مصادر محلية، بأن عددا من الدبابات والجرافات الإسرائيلية باغتت النازحين في محيط منطقة المسلخ التركي جنوب خان يونس صباحا، مطلقة النار والقنابل صوبهم، ما أثار حالة من الهلع والإرباك.

وأشار إلى أن الدبابات اعتلت تلالا رملية مطلة على المنطقة، فيما شرعت الجرافات في أعمال تجريف مكثفة استهدفت عددا من خيام النازحين الفلسطينيين، واندلعت النيران في عدد منها.

ولفت إلى أن مئات النازحين اضطروا إلى الفرار من جنوب خان يونس باتجاه غرب وشمال المدينة باتجاه عمق منطقة المواصي، وسط أوضاع إنسانية مأساوية تتفاقم مع النزوح المتكرر.

ووفق مصدر طبي تحدث للأناضول، وصل إلى مستشفى ناصر قتيل فلسطيني وعدد من الجرحى، أصيبوا بنيران الرشاشات ومسيرات "كواد كابتر"، إضافة إلى قذائف مدفعية أطلقتها الآليات العسكرية الإسرائيلية باتجاه النازحين.

وتقع المنطقة التي شهدت التوغل ضمن الأماكن المصنفة "حمراء" التي طلب الجيش الإسرائيلي من الفلسطينيين مغادرتها، لكن كثيرين اضطروا إلى البقاء فيها لعدم توفر مأوى آخر.

إذ إن منطقة المواصي التي دعا الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين للنزوح إليها مكتظة بمئات آلاف النازحين ولا تتسع لمزيد منهم، ما يدفع الأهالي للبقاء في دائرة الخطر وسط أوضاع إنسانية مأساوية.

وخلال الأسبوعين الأخيرين، كثف الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء مناطق واسعة في خان يونس موجها الفلسطينيين نحو المناطق الغربية من المدينة والمعروفة باسم "المواصي"، والتي يستهدفها بشكل مركز ويرتكب فيها مجازر بحق المدنيين.

والثلاثاء، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن إسرائيل تعامل الفلسطينيين بغزة باعتبارهم محتجزين في معسكر اعتقال جماعي.

وأشار إلى أنهم "يُجبرون على العيش في رقعة لا تتجاوز 55 كيلومترا أي أقل من 15 بالمئة من مساحة القطاع وتخضع لرقابة عسكرية مشددة".

وأكد أن الكثافة السكانية في تلك المنطقة غير مسبوقة ولم "تُسجل في أي منطقة مأهولة على وجه الأرض".

يأتي ذلك فيما تتواصل في العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة دولية، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف النار وإطلاق سراح أسرى.

والجمعة، صدّق رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، على "خطط عملياتية جديدة" في إطار توسيع حرب الإبادة ضمن عملية "عربات جدعون" التي أعلن الجيش بدءها في 8 مايو/ أيار الماضي، والتي رجح إعلام عبري آنذاك أن تتواصل لأشهر.

والاثنين، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن إسرائيل تعتزم إنشاء ما تسميه "مدينة إنسانية" على أنقاض مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بهدف نقل نحو 600 ألف فلسطيني من المواصي إلى منطقة ستخضع بالكامل لسيطرة الجيش الإسرائيلي.

ووفق المصدر نفسه، فإن هذه الخطة تشمل إخضاع الفلسطينيين هناك لفحوص أمنية صارمة ومنعهم لاحقًا من مغادرة المكان، في خطوة تعكس بوضوح سياسة تهجير جماعي وعزل ممنهج.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت هذه الحرب أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

#اسرائيل
#الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة
#غزة