كييف.. ساعر يبحث "التهديد" الإيراني ويدين ضربات روسية لأوكرانيا

13:1023/07/2025, الأربعاء
الأناضول
كييف.. ساعر يبحث "التهديد" الإيراني ويدين ضربات روسية لأوكرانيا
كييف.. ساعر يبحث "التهديد" الإيراني ويدين ضربات روسية لأوكرانيا

خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الإسرائيلي مع نظيره الأوكراني، وفي وقت تشن فيه تل أبيب حرب إبادة جماعية على الفلسطينيين بغزة

بحث وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأربعاء، ما قال إنه "تهديد" إيراني، وأدان ضربات روسية لأوكرانيا.

ساعر تحدث بمؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني أندريه سيبيها في كييف التي وصلها الثلاثاء، وفق بيان للخارجية الإسرائيلية.

وقال: "ناقشنا في اجتماعنا سبل تعزيز علاقاتنا وشراكتنا، والتهديدات الأمنية لأوروبا والشرق الأوسط.. لأوكرانيا وإسرائيل وسبل العمل معا".

ولفت ساعر إلى أن "أوكرانيا تخوض حربا مع (جارتها) روسيا منذ أكثر من ثلاث سنوات".

وتابع: "كانت حربا قاسية، وأودت بحياة كثيرين، لقد واجهتم هجمات عنيفة، قُتل وجُرح العديد من مواطنيكم، لذلك كان من المهم لي أن آتي الآن إلى كييف".

و"ندين الضربات الروسية ضد المدنيين، ندعو إلى سلام دائم يضمن الأمن لأوكرانيا.. وإسرائيل تدعم أوكرانيا وشعبها"، كما أردف ساعر.

وتتناقض هذه الإدانة مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على الفلسطينيين في قطاع غزة، وتشمل جرائم القتل والتدمير والتجويع والتهجير.

وخلفت هذه الإبادة أكثر من 201 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

ساعر تطرق في كييف إلى حرب إسرائيل على إيران.

وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنت تل أبيب بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، وردت الأخيرة باستهداف إسرائيل بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، قبل أن تعلن الولايات المتحدة في 24 من الشهر ذاته وقفا لإطلاق النار.

وتعتبر تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الألد لها، ومثّل عدوان إسرائيل الأخير على إيران انتقالا من "حرب ظل" دامت لعقود عبر تفجيرات واغتيالات، إلى حرب هجينة مفتوحة غبر مسبوقة بينهما.

وقال ساعر: "في عملية "الأسد الصاعد" (الاسم الإسرائيلي للحرب) ألحقت إسرائيل أضرارا بالغة بالبرنامج النووي الإيراني".

وزاد: "بالتعاون مع الولايات المتحدة، دمّرنا منشآتها النووية (إيران)، أعدنا طموحاتها النووية إلى الوراء سنوات، وألحقنا أضرارا بالغة ببرنامجها الصاروخي البالستي".


وثمة غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفى رئيسها مسعود بزشكيان بالقول إن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده لم يحقق أهدافه، دون إيضاحات.

وتدعي تل أبيب وواشنطن تدمير البرنامج النووي الإيراني وتأخيره لسنوات، فيما خلص تقرير مسرب من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إلى أن ضربات واشنطن أخرته فقط لبضعة أشهر.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال فلسطين وأراض في سوريا ولبنان.

ساعر أضاف: "قررنا اليوم إجراء حوار استراتيجي بين وزارتينا بشأن التهديد الإيراني".

ويعد ساعر أكبر مسؤول إسرائيلي يزور كييف منذ فبراير/ شباط 2023، حين زارها وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك إيلي كوهين.

وتفرض إسرائيل تعتيما على جدول أعمال زيارة ساعر إلى كييف وهي غير معلنة المدة.

ونقلت القناة "12" العبرية، الثلاثاء، عن الخارجية الإسرائيلية أنها ستقدم معلومات في هذا الشأن عقب الزيارة.

وفي يونيو الماضي، أعلن السفير الإسرائيلي بكييف ميخائيل برودسكي أن بلاده أرسلت إلى أوكرانيا منظومات "باتريوت" الدفاع الجوي، كانت قد تلقتها من الولايات المتحدة واستخدمتها منذ 1990.

وتخوض الجارتان روسيا وأكرانيا، المدعومة من الغرب، حربا مستمرة منذ فبراير 2022.

وتقول موسكو إن خطط كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، بقيادة واشنطن، تهدد الأمن القومي الروسي.

#إسرائيل
#أوكرانيا
#إيران
#جدعون ساعر
#روسيا